نجح الترجي في مواصلة حصد النقاط والاقتراب أكثر من اللّقب الثالث على التوالي في سباق البطولة بعد تفوقه على الملعب القابسي بهدفين نظيفين، في اللقاء المؤجل لحساب الجولة 21 من السباق. الترجي اعتمد على التشكيلة الثانية في مواجهة «الستيدة» بإختيار من الاطار الفني الذي يطمح الى مواجهة «ليتوال» هذا السبت بالتشكيلة المثالية لتكون المباراة افضل «بروفة» للترجي اسبوع فقط قبل مواجهة الوداد يوم الجمعة 24 ماي الجاري في ذهاب النهائي القاري. لوكوزا يحرج الجميع حظي المهاجم النيجيري جونيور لوكوزا منذ قدومه الى الحديقة «ب» بدعم كبير من الجماهير التي وقفت في صفه وساندته بقوة وطالبت بمنحه فرصة اللعب، وقد نال اللاعب هذه الفرصة تدريجيا واستفاد من غياب الخنيسي المصاب في اللقاءين الاخيرين (امام الاتحاد المنستيري في سباق الكأس والملعب القابسي في البطولة) ليلعب مباراة كاملة ويبدع في اقناع كل المحيطين ويسحب البساط من تحت أقدام المهاجمين . لوكوزا سجل هدفين في لقاءين، وطريقة تسجيله للهدف الثاني امام الملعب القابسي تثبت قوة شخصية هذا المهاجم الذي اثبت للجميع انه الافضل وهو ما يخدم مصلحة الترجي بدرجة اولى بما ان المنافسة ستشتد بينه وبين الخنيسي. عودة الهوني عندما كان الفريق الثاني يواجه الملعب القابسي، كان باقي اللاعبين يخوضون حصة تمارينهم بمركب حسان بالخوجة تحت اشراف المعد البدني صبري البوعزيزي، استعدادا للمباريات الثلاث المهمة في الفترة المقبلة (الكلاسيكو ولقاءي النهائي). تمارين الفريق عرفت انضمام الليبي حمدو الهوني للمجموعة بعد ان اكتفى في الفترة الماضية بالتدرب على انفراد، ومن المنتظر ان يكون الهوني على ذمة الاطار الفني بداية من مواجهة «الكلاسيكو». تخوّف من الاصابات يدرك الاطار الفني لفريق باب سويقة ان المرحلة المقبلة ستكون حاسمة على جميع الواجهات، فالترجي سيكون قادرا على الاقتراب أكثر من اللقب المحلي الثالث ان حقق الانتصار على النجم، كما ان الانتصار على «ليتوال» يمنح اللاعبين دفعا معنويا كبيرا قبل السفر الى الدار البيضاء لمواجهة الوداد، وهو ما يفرض على الشعباني الاعتماد على افضل اللاعبين في مواجهة السبت لتون افضل تحضير لمباراة النهائي. لكن الاكيد ان هذه المجازفة قد تكون لها سلبياتها، اذ ان أكبر تحدي للاطار الفني هو بلوغ «الفينال» الافريقي دون اصابات مما يوسع هامش الاختيارات.