أكّد الممثل الشاب عمارة المليتي، أنه بقي يتردد مدّة شهر ونصف على محطة سيارات الأجرة الجزائرية، بباب بحر بتونس، ليقدم شخصية «حبيّب الدزيري» في «زنقة الباشا» في أبهى حلّة. * تونس «الشروق» وكشف عمارة المليتي أنه تعرف على عضو بمجلس الشعب الجزائري، ظل باتصال هاتفي يومي معه، تقريبا لمساعدته على اللهجة الجزائرية التي ستتحدث بها شخصية «حبيّب الدزيري» في سلسلة زنقة الباشا»، عمارة المليتي تحدث أيضا عن مشاركته الجزائرية في سيت كوم «بيبيش وبيبيشة»، من تأليف حاتم بلحاج، أكثر تفاصيل في الحوار التالي: * اطلعت على نقاش يهم شخصية «حبيب الدزيري» بين تونسيين وجزائريين كل طرف يعتبرك ابن بلده؟ - في الحقيقة فاجأني هذا النقاش وسعدت به في آن واحد، وبالمناسبة أحيي التونسيين الذين صدقوا أنني جزائري وشكرا لأشقائنا في الجزائر الذين تبنوني وقالوا إنني جزائري، وبالتالي أعتقد أن دور «حبيّب الدزيري» الذي جسدت في «زنقة الباشا» وصل إلى المشاهد، خاصة وأنه نموذج لعديد الجزائريين المقيمين في تونس. * وعلى ماذا اعتمدت في بناء هذه الشخصية؟ - أولا أنا مقيم في فرنسا وأقابل أصدقاء جزائريين بصفة يومية تقريبا، فضلا عن أنني منبهر بشخصية الجزائري المعروف بالصدق و«الرجلة»، وعندما اتصل بي المخرج نجيب مناصرية وحدثني عن الدور، تبنيته دون تردد، وجئت إلى تونس قبل شهرين من التصوير، حتى أنه عندما التقيت بالفنان القدير كمال التواتي قبل التصوير وحدثته باللهجة الجزائرية بقي يحدثني عن الجزائر والجزائريين، لأنه لم يكن يعرف بأنني ممثل تونسي، ولم يشاهدني من قبل مصدقا إنني جزائري. * وما حكاية باب بحر؟ - بما أنه ثمة اختلاف في اللهجة الجزائرية حيث تجد فرقا بين اللهجة في تلمسان ووهران من جهة وسوق هراس وعنابة وتبسّة من جهة أخرى، وهذه اللهجة الأخيرة، أي لهجة الجزائريين المقيمين على الحدود مع تونس، قمت ببحث وتحولت إلى باب بحر بالعاصمة حيث محطة سيارات الأجرة الجزائرية وصارحتهم بأنني ممثل سأجسد شخصية جزائري في عمل درامي تونسي فمدوا لي يد المساعدة. * قيل إنك أصبحت صديقا لعدد كبير منهم؟ - هذا صحيح، ومنهم تعلمت اللهجة وحتى تعابير الوجه التي تميز الرجل الجزائري، وأغلبهم أصبحوا أصدقائي ومنهم عضو بمجلس الشعب الجزائري بقيت على اتصال يومي به تقريبا، مدة شهر ونصف، وكان يساعدني ويطلب مني الحديث باللهجة الجزائرية حتى أبقى في الشخصية، وفعلا لازمتني شخصية «حبيّب الدزيري» طيلة فترة ما قبل التصوير وأثناءه، وحتى الآن مازلت أقحم كلمات باللهجة الجزائرية دون قصد في حياتي اليومية، لقد عشت بهذه الشخصية في «الزنقة» وخارج التصوير إلى حد أنني صدقت كوني جزائريا. * قد تساعدك هذه الشخصية على دخول الدراما الجزائرية على غرار عديد الممثلين التونسيين؟ - من الطرائف التي حدثت معي هذه السنة، أنني رفضت دورا في عمل تونسي آخر حتى أبقى في شخصية الجزائري، ولما أنهيت تصوير دوري في «زنقة الباشا»، تلقيت عرضا للمشاركة في سيت كوم جزائري من تألف حاتم بلحاج بعنوان «بيبيش وبيبيشة»، وشاركت في هذا العمل، وبالمناسبة أودّ توجيه تحية للمخرج نصر الدين السهيلي على نجاحه الباهر في إخراج مسلسل «أولاد الحلال»، وفعلا شرفنا في الجزائر، وقد عاينت ذلك من خلال تفاعل أصدقائي في الجزائر.