دعت السعودية إلى عقد قمّتَين طارئتين، خليجيّة وعربيّة، للبحث في الاعتداءات التي حصلت في الآونة الأخيرة في منطقة الخليج، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعوديّة. الرياض (وكالات) ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجيّة أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه دعوة إلى «أشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكةالمكرمة» في 30 ماي الجاري، لبحث «هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة». وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الدعوة تأتي «في ظلّ الهجوم على سفن تجاريّة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابيّة المدعومة من إيران من هجوم على محطّتَي ضخّ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية»، على حد وصفه. ورحّبت عدد من الدول العربية بدعوة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين لقادة الدول العربية بمكةالمكرمة في 30 ماي الجاري. من جهتها، رحّبت الإمارات فجر امس بالدّعوة إلى القمّتين. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، إنّ «الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفاً خليجياً وعربياً موحّداً في ظلّ التحدّيات والأخطار المحيطة، وإنّ وحدة الصف ضروريّة». ومن المتوقع بالتالي أن تستضيف السعودية قريبا 3 قمم، حيث من المفترض أن تعقد في مكةالمكرمة القمة الإسلامية العادية، في العشر الأواخر من شهر رمضان، بمشاركة ملوك ورؤساء مختلف الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، باستثناء سوريا المعلقة عضويتها. إلى ذلك، أعلنت السعودية امس أنّها لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكنّها حذرت من أنها ستدافع عن نفسها ومصالحها «بكل قوة وحزم». وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحافي في الرياض إنّ بلاده «لا تريد حرباً ولا تسعى لذلك وستفعل ما بوسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكّد أنّه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب، فإنّ المملكة ستردّ على ذلك بكلّ قوّة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها». ودعا الجبير إلى «التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر»، على حد تعبيره. وفي تطوّر آخر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقّى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحثا فيه «تطوّرات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة». وكانت أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط تحمل اثنتان منها علم السعودية، قد تعرضت لأعمال تخريبية قبالة الإمارات. وبعدها، شنّ الحوثيون هجوماً ضدّ محطّتَي ضخّ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب الرياض بطائرات من دون طيّار، ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط.