بتعادلها أول أمس على ارضها وامام جمهورها في مقابلة الحسم في نتيجتها النهائية كان أكثر من ضروري بحكم انها مواجهة من فئة 6 نقاط في صراع البقاء اضاعت الشبيبة بطريقة ساذجة وغبية نقاط الفوز ضد منافس أكد جاهزيته وأظهر عزيمة قوية وإرادة في الدفاع عن حظوظه. نجم المتلوي كان قادرا حتى على مفاجأة الشبيبة التي كانت غائبة عن اللقاء ولم تستفق إلا في نهايته وبهذا التعادل السلبي الذي أثار غضب الأحباء والأنصار تكون الشبيبة قد أهدرت 21 نقطة بالتمام والكمال إلى حد الجولة الاخيرة من 5 هزائم ضد اتحاد تطاوين والنادي الافريقي والنجم الساحلي والترجي الرياضي التونسي والاتحاد المنستيري مقابل 3 تعادلات امام نادي حمام الانف والملعب القابسي و المتلوي وهي أرقام هزيلة ومخجلة سجلتها الشبيبة هذا الموسم داخل الديار وتؤكد ان الفريق فقد قوته وهيبته التي ميزته في مواسم السبعينات. والأكيد انه ليس هنالك سر سوى إهمال المسؤولين في الهيئات المديرة المتعاقبة للتكوين القاعدي السليم وانتهاج سياسة الانتدابات الفاشلة والسمسرة ومن نتائج هذه السياسة ضياع أجيال وأجيال ومواهب كثيرة في أصناف الشبان ذهبوا ضحية الاهمال والنسيان ومنهم من غادر الشبيبة نحو اندية أخرى في صفقات شخصية والغريب ان كل هيئة جديدة منتخبة ترفع شعار الأولوية للعناية بالشبان في مشروعها الانتخابي لكن شتان بين الشعارات والواقع المر والاليم! إضراب اللاعبين أداء الشبيبة كان مهزوزا ضد المتلوي والفريق لم يكن في أفضل حالاته بدنيا ولا شيء يبرر ذلك المستوى الفني المهزوز سوى اضراب اللاعبين عن التمارين لمدة أسبوع وبذلك دفعت الشبيبة الضريبة باهظا باخفاقها في تحقيق انتصار هو منطقيا الأثمن هذا الموسم لانه الكفيل بجعل الفريق يبتعد عن كوكبة النزول وهو الذي تنتظره نهاية موسم صعبة للغاية كما أن الخطة التكتيكية التي اعتمدها المدرب سفيان الحيدوسي بالتعويل على ثلاثي في المحور (532) لتتحول (433) في الحالة الهجومية لم تكن ناجعة خاصة وان الظهير الأيسر هيثم العيوني كان خارج الخدمة هجوميا مما جعل الحيدويي بعوضه باللاعب أسامة الرمضاني وهذا فضلا عن تغيير هداف الفريق وأبرز لاعب في هجوم الشبيبة مصعب ساسي في اخر اللقاء ما ترك اكثر من نقطة استفهام لدى الجمهور الحاضر.