بعد استكمال كل اللقاءات المتأخرة، تستأنف غدا بطولة الرابطة المحترفة الأولى نشاطها الطبيعي بإقامة دفعة أولى من خمس مواجهات مبرمجة من الجولة التاسعة ذهابا، دفعة ستحكمها ثنائية التأكيد ل«ترويكا» الصدارة ونعني النادي الصفاقسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي الذين سيكونون في مواجهات «مفخخة» ضد كل من اتحاد بن قردان ونجم أولمبيك سيدي بوزيد وشبيبة القيروان، والتدارك بالنسبة للملعب التونسي والشبيبة ونجم المتلوي الذي تراجعت نتائجه في الجولتين الماضيتين. النادي الصفاقسي صاحب الصدارة وبعد نصف عثرة في القيروان سيعمل اليوم على استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف اتحاد بن قردان الذي يعرف انتعاشة كبيرة منذ تسلم سفيان الحيدوسي مقاليده الفنية. لغة التاريخ والأرض والجمهور تلعب لفائدة أبناء عاصمة الجنوب الذين يمتلكون كل الأسلحة لتحقيق فوزهم الثامن هذا الموسم خاصة وأنهم سيستعيدون اليوم خدمات مهاجمهم التشادي ايزيكال ندواسال وربما النيجيري جينيور أجايي الذي كان أحد أبرز نجوم «كان» السينغال لأقل من 23 سنة والتي عاد لقبها إلى نسور نيجيريا، نتيجة المواجهة ستكون أولوية أبناء شهاب الليلي الذي يعي جيدا أن نقاط الفوز في مباراة اليوم ستكون هامة للترتيب والمعنويات خاصة أن الفريق سيتحول نهاية الأسبوع إلى سوسة لمواجهة النجم في كلاسيكو مثير. على الطرف المقابل يتحول ضيوف الرابطة الأولى إلى صفاقس بمعنويات مرتفعة خاصة مع الفوز الذي حققوه في الجولة الأخيرة في المتلوي والذين سيعملون على استثماره على الوجه الأمثل لإحراج المتصدر ومحاولة إرغامه على اقتسام نقاط المواجهة. الترجي الرياضي التونسي والذي يتكلم لغة الانتصارات منذ الجولة الثانية سيكون بدوره في رحلة محفوفة بالمخاطر عندما ينزل ضيفا على نجم أولمبيك سيدي بوزيد الساعي لاستعادة توازنه بعد ثلاث هزائم متتالية وتحقيق فوزه الأول مع مدربه الثالث هذا الموسم ونعني سمير الجويلي الذي لم يوفق في إحراج النجم في الجولة الماضية رغم العطاء السخي لأبنائه. موازين القوى تميل إلى كفة أبناء عمار السويح الذي نجح في وقت وجيز في منح فريقه طابعا خاصا كانت نتائجه سبعة انتصارات متتالية مزجت بين ثنائية الإقناع والنتيجة مع رغبة متجددة في الخروج بالنقاط الثلاث وتشديد الخناق على ال«css» في انتظار فرصة افتكاك الصدارة، المهمة لن تكون سهلة خاصة مع الأرضية الصعبة لملعب سيدي بوزيد ومع الضغط الكبير الذي فرضته جماهير الفريق المضيف على الفرق الزائرة. مواصلة التألق وفرض السيطرة محليا سيكونا غاية النجم الساحلي في مواجهته لشبيبة القيروان على ملعب علي الزواوي، حيث سيبحث أبناء فوزي البنزرتي على تأكيد الانتصارين الهامين اللذين حققوهما في الأسبوع الماضي على حساب نجم سيدي بوزيد والنادي الإفريقي والعودة إلى القواعد بنقاط الفوز وتشديد الملاحقة على النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي، في المقابل ستعمل الشبيبة على استغلال حالة الإرهاق التي قد تنتاب لاعبي الجار جراء مراطون المباريات التي خاضوها في الفترة الماضية، لتحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد النقطة الثمينة التي حصّلوها في الجولة الماضية ضد النادي الصفاقسي والانطلاق في عملية الخروج من القاع. لقاءات الجارين السابقة كانت مشوقة إلى أبعد الحدود ولا نخال أن مواجهة اليوم ستخرج عن هذا الإطار بما أن النتيجة مهمة للفريقين ونقطة التعادل لا تخدم مصلحتهما. الملعب البلدي بحمام الأنف، سيكون مسرحا لحوار متوازن يجمع نادي المكان بضيفه نجم المتلوي شعاره التدارك بالنسبة للفريقين، فأصحاب الأرض سيعملون على تعويض خسارة الجولة الماضية ضد مستقبل المرسى، فيما سيعمل ضيوف الضاحية الجنوبية على استعادة توازنهم بعد هزيمتين متتاليتين ضد كل من النادي الصفاقسي واتحاد بن قردان في المتلوي بالذات. الحوار التكتيكي بين معين الشعباني ومحمد الكوكي سيكون على أشده والنقاط الثلاث ستكون مطلبهما الرئيسي بما أن العثرة ستكون لها عواقب سلبية على صاحبها في باقي الجولات. اللقاء الأخير في برنامج الجولة، سيجمع في زويتن الملعب التونسي بضيفه الترجي الجرجيسي في حوار لن يكون فيه من خيار لأبناء لسعد الدريدي سوى الفوز للخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها، المهمة لن تكون سهلة خاصة أن المنافس يجيد السفر ويجيد لعب الكرة في الملاعب الجميلة بما أنه يمتلك من الأسماء ما يمكنه من الوقوف في وجه أي منافس. البرنامج: النادي الصفاقسي –اتحاد بن قردان ( خالد القيزاني) الوطنية الثانية نجم أولمبيك سيدي بوزيد – الترجي الرياضي ( مختار دبوس) الوطنية الأولى شبيبة القيروان – النجم الساحلي ( ياسين حروش) تسجيل فوري انطلاقا من الساعة الرابعة على «التاسعة». نادي حمام الأنف – نجم المتلوي ( أسامة رزق الله) الملعب التونسي – الترجي الجرجيسي ( نصر الله الجوادي ) «التاسعة».