نظم مجلس أعمال تونس إفريقيا أول أمس بصفاقس ندوة حوارية حول انضمام تونس الى السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي «الكوميسا». وتم التطرّق إلى الصعوبات والعراقيل القائمة. وخلال مداخلته في الندوة أكد بسام لوكيل رئيس مجلس أعمال تونس إفريقيا أنّ ‹›الكوميسا ‹› سوق واعدة بناتج داخلي خام يتجاوز مليار دولار وبمعاملات مع البلدان الأفريقية تتجاوز 14 % ، مشيرا إلى أنّ هذه السوق في حاجة إلى منتجات تونسية فضلا على الخبرات والكفاءات في مختلف القطاعات. وشدّد الوكيل على ضرورة تفعيل اتفاقية ‹›الكوميسا›› بكل بنودها وملاحقها في أقرب وقت مع اعفاء المنتوجات التي تدخل هذه السوق من الأداء الجمركي وتفعيل خطة استراتيجية للنقل البري والبحري والجوي للدخول الى أسواق الكوميسا بأسعار تنافسية لأنه بتواصل غياب خطوط النقل البحري والجوي لن يكون بمقدور المؤسسات التونسية التواجد في هذه السوق، وفق تقديره. وأكّد على أهمية توفير آليات لتمويل الاستثمارات وخاصة العقود التجارية مع الكوميسا ومع أسواق دول ا فريقيا جنوب الصحراء لدفع التصدير، مشيرا إلى أنّ الحلول موجودة. لكن لا بد على الحكومة والبنك المركزي تفعيلها عبر تمكين رجال الأعمال والمؤسسات التي لها عقود من البحث عن تمويلات أجنبية. ومن ناحية أخرى، أكد لوكيل على أهمية تكثيف الحضور الديبلوماسي التونسي بدول الكوميسا في ظل المنافسة القوية من دول أخرى ولا سيما المغرب وتركيا. ومن جهة أخرى أفاد بسام لوكيل رئيس مجلس أعمال تونس إفريقيا بأن عددا من الهياكل والمؤسسات في تونس تتعامل بشكل سلبي جدا مع واجبها المتعلق بدفع المصدرين التونسيين والمستثمرين للتوجه الى افريقيا وأن من بين هذه المؤسسات البنوك وهياكل الدولة. وقال الوكيل، إن البنوك لا تمتلك الإرادة لمصاحبة رجال الأعمال المتواجدين في افريقيا. ويرفضون رفضا قاطعا الالتزام بتعهدات تجاه افريقيا.