«200 مليار دينار لتمويل التجارة الخارجية والاستثمار» هو الهدف الرئيسي من تنظيم منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا «فيتا 2018» من قبل مجلس الأعمال التونسي الإفريقي والذي سيحتضنه أحد فنادق الضاحية الشمالية بداية من اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين. هذا الهدف وغيره من الأهداف الأخرى وتفاصيل المنتدى وأبعاده كانت محور لقاء إعلامي عقده بسام الوكيل رئيس المنتدى صحبة خليل العبيدي رئيس الهيئة التونسية للاستثمار بمقر وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، وتمت خلال اللقاء دعوة كل المستثمرين والمصدرين التونسيين لتقديم مشاريعهم وبرامجهم خلال المنتدى قصد إيجاد التمويلات اللازمة لتفعيل مشاريعهم. إشكاليات وعراقيل أخرت تونس عن الركب وأكد بسام الوكيل على أهمية السوق الإفريقية التي غزتها كل الدول تقريبا لتبقى تونس متأخرة عن الركب بسبب الإشكاليات والعوائق التي تحول دون التواجد والاستثمار هناك أو دون الرفع في المبادلات التجارية مع إفريقيا والتي لا تتعدى اليوم نسبة 10 بالمائة من مجموع المبادلات التونسية بالخارج. وذكر رئيس المنتدى انه من أهم هذه الحواجز التي تعيق تحقيق هذا الهدف، قانون الصرف الذي يعد مكبلا واكبر معرقل للاستثمار في الخارج والتصدير.. زيادة على ذاك فان عدم تواجد البنوك التونسية في القارة الإفريقية مثل مشكلا كبيرا للشركات التونسية الراغبة في الاستثمار في الخارج. مشيرا إلى أن رجال الأعمال يواجهون دائما مشكل التمويل لذلك تم إنشاء المنتدى للمساعدة في إيجاد حلول ووضع خطط لتمويل الاستثمارات والتجارة الخارجية. كما تشمل الصعوبات، حسب الوكيل، غياب خطوط بحرية نحو البلدان الإفريقية داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة أن تكون لتونس سفن شحن ترفع علمها وهو ما يسهل كثيرا التصدير. هذا إلى جانب نقص الربط الجوي المباشر مع العواصم الإفريقية مما ساهم في زيادة إشكاليات الشحن وإيصال البضائع في مواعيدها وفي أحسن الظروف علاوة على نقص التمثيل الدبلوماسي التونسي في إفريقيا. حضور 1000 فاعل اقتصادي من جهته ذكر الكاتب العام لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري أن الملتقى الدولي الذي ستشهده تونس اليوم سيكون محوره الأساسي تعزيز اكتساح السوق الإفريقية من طرف المستثمرين التونسيين . وأضاف الجزيري أن المشكل الكبير الذي يواجه مجلس الأعمال حاليا هو مشكل التمويل والهدف من الملتقى هو تحسيس البنوك التونسية بضرورة مصاحبة المستثمرين التونسية نحو الوجهات الإفريقية لتذليل الصعوبات المالية أمامهم. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المنتدى الذي بادر بتنظيمه المجلس بالتعاون مع وزارات التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والشؤون الخارجية ومركز النهوض بالصادرات ومركز النهوض بالتجارة الخارجية، أكثر من 1000 فاعل اقتصادي بحضور عدد من المسؤولين وأصحاب القرار الأفارقة من بينهم نائب رئيس وزراء السودان ووزير الاستثمار، وزير الاستثمار في غينيا الاستوائية، المديرة العامة للاستثمار في بوركينا فاسو، وزير تجارة دجيبوتي ورئيس غرفة التجارة بها، رئيس وكالة الاستثمار في النيجر.. إلى جانب عدد هام من مسؤولي البنوك والمؤسسات المالية العالمية والإفريقية على غرار البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية والبنك العالمي والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وأفريك اينفاست (كوت ديفوار والنيجر) والشركة النيجرية للبنك (سونيبانك) والبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية وأليونس فينانس.. وسيتم خلال هذه الدورة الأولى لمنتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا والرامي إلى بلورة إستراتيجية افريقية للنهوض بالصادرات والتجارة الخارجية بالقارة الإفريقية، تقديم آليات التمويل في القارة الإفريقية وتوفير لقاءات مباشرة من المؤسسات الإفريقية للتنمية الاقتصادية والبنوك وصناديق رأس المال المخاطر وصناديق الاستثمار. وسيتولى افتتاح هذا المنتدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بحضور وزيري الاستثمار والتجارة وعدد من الوزراء الأفارقة وكل مديري المؤسسات البنكية في تونس..