مفارقة يعيشها قطاع الدواجن كما جميع قطاعات الانتاج الا وهي بيعه باسعار اقل بكثير من اسعار الكلفة والمستهلك يشتريه بسعر يصل احيانا الى الضعف. تونس «الشروق»: افاد رضوان الغرافي كاتب عام الجامعة الوطنية لمربي الدواجن صلب المنظمة الفلاحية في تصريح ل:"الشروق" ان المنتج لم يعد قادرا على تحمل اعباء ارتفاع كلفة الانتاج مقابل انهيار اسعار قبول الدواجن حيث ان سعر الكلفة يقدر ب3.400 مي بينما سعر المتداول في السوق بين 2.700 مي و2.800 مي . واضاف ان المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والارانب قرر اليوم القيام بعملية ذبح 500 طن من دجاج اللحم لإنقاذ المنتجين والمحافظة على ديمومة الانتاج. واشار الى ان هذا الفائض الموجود هو نتيجة قرار احادي الجانب متخذ من وزارة التجارة ويتمثل في استيراد مليون و500 بيضة تفقيص خلال شهر مارس الماضي خارج الحصص القانونية مما انجر عنه ارتباك منظومة انتاج الدواجن واثقال كاهل الدولة بالعملة الصعبة ودفع فاتورة الخطأ مرتين في مرة اولى لما قامت بتوريد البيض بالعملة الصعبة وفي المرة الثانية لما اشترت الدجاج من المنتجين لحمايتهم وامتصاص الفائض وخزنه بتكاليف باهظة. إحداث الأزمات لوح بعض مربي الدواجن بانه عاقدون العزم على وضع حد لشطحات وزارات الإشراف ولسياسات التهميش وأساليب التجاهل والتغاضي عن المطالب المشروعة للمربين وانه سوف يعلنون اليوم كيوم غضب وطني لمربي الدواجن من اجل تصحيح المسار واستعادة المربين وفي هذا الاطار افاد محدثنا انه ينتمي للقطاع في حدود 2000 منتج دواجن يعانون من ارتفاع كلفة الانتاج من جهة ومن تهريب الفلوس من جهة اخرى وفرض المنتوج المورد رغم وفرة الانتاج. واكد وجود اطراف تحدث ازمة لإيجاد حل متسائلا لمصلحة من؟ واوضح ان وزارة التجارة قامت بتوريد بيض التفقيص رغم رفض المنتجين وهياكلهم المهنية ثم قامت بذبح الدجاج كحل للزمة وفي الحالتين الدولة تدفع الفاتورة من مال المجموعة الوطنية. وأشار الى ان وزارة التجارة كان حري بها مراقبة الطرقات والتثبت في الفواتير والبضاعة لأنه من غير المعقول ان يكون بين سعر الانتاج والسوق فارق كبير. وختم بان خسائر الفلاح تقدر ب600 دينار على الالف دجاجة والغريب ان انهيار سعر الانتاج لم ينتفع به المواطن بل على العكس هذا الاخير يأكل الدجاج بأسعار مرتفعة حيث يشتريه حيا ب4500 مي ويبيعه ب2800 حي.