احتدمت المعارك في المناطق القريبة من مدينة ادلب السورية، التي تحولت الى معقل للإرهابيين المدعومين من تركيا، خلال 24 ساعة الماضية. حيث شهدت أعنف الاشتباكات بعد قيام مئات الارهابيين بهجمات استعراضية ضد الجيش. دمشق (وكالات) وأفادت وزارة الدفاع الروسية أمس بأن الجيش السوري قضى على أكثر من 150 مسلحا ل»جبهة النصرة» ودمر 3 دبابات و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة. وجاء في بيان صدر عن الوزارة، أمس الأربعاء: «صدت القوات السورية الحكومية منذ صباح 22 ماي الجاري، 3 هجمات مكثفة لمقاتلي «جبهة النصرة» على التجمع السكني كفر نبودة. وشارك في هذا الهجوم نحو 500 مقاتل و7 دبابات و4 سيارات مشاة ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة وسيارتان تحملان متفجرات يقودها انتحاريون». وأعلنت الوزارة أيضا عن استخدام الإرهابيين راجمات الصواريخ لشن هجمات على قاعدة حميميم الروسية بسوريا. وأضاف البيان: «في 22 ماي الجاري نفذ المسلحون 17 عملية إطلاق صواريخ من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية، 8 صواريخ منها لم تصل حتى إلى القاعدة الجوية، أما الصواريخ التسعة المتبقية فقد تم صدها من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة الجوية الروسية». وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بمحاولات المسلحين مهاجمة مواقع العسكريين الروس، بما في ذلك استهداف قاعدة «حميميم» الجوية في ريف اللاذقية، باستخدام راجمة للصواريخ. وذكرت الوزارة أن القاعدة لم تتضرر. فيما جرى تدمير مواقع إطلاق الصواريخ عليها. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن الإرهابيين المتمركزين في منطقة خفض التوتر بإدلب، يستمرون في شن هجماتهم وأعمال قصفهم الاستفزازية، رغم وقف إطلاق النار من طرف الجيش الحكومي. وفي سياق متصل، ذكر بعض المواقع الاعلامية المقربة من الارهابيين المدعومين من تركيا أنه تم أسر عدد من الجنود التابعين للجيش السوري. كما نشرت تلك المواقع صورا قالت إنها ل3 جنود تم أسرهم خلال معارك 24 ساعة الاخيرة قرب ادلب. ومن جانبه أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مساء امس الاول، أن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، بعد هجوم يشتبه بأن قوات من الجيش السوري نفذته هذا الشهر. ونقلت وكالة «رويترز» عن أكار الذي قال: «إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد. ولن يحدث في أي مكان».وأضاف أكار قائلا: «لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها».وتابع أكار قائلا: «يبذل النظام ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي». ومنذ العام الماضي، حظيت المنطقة بحماية جزئية من خلال وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسياوتركيا. لكن معظم المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة كانت في تلك المنطقة العازلة. وعلى صعيد آخر ، عثرت السلطات السورية المختصة على أسلحة وذخائر بعضها أمريكي وتركي الصنع وقطع أثرية من مخلفات المجموعات المسلحة في أرياف دمشق ودرعا وحماة. وأفادت وكالة «سانا» أن الجهات المختصة عثرت خلال تمشيطها للقرى والبلدات المحررة من الإرهاب على أسلحة وذخائر بعضها أمريكي وتركي الصنع وعلى قطع أثرية في أرياف دمشق ودرعا وحماة. ونقلت الوكالة عن مصدر في الأجهزة المختصة تأكيده العثور على كميات من الأسلحة والذخائر منها أمريكي وتركي الصنع وصواريخ مالوتكا وصواريخ محمولة على الكتف ورشاشات «بي كي سي» ورشاشات 23 مم ورشاشات دوشكا وبنادق آلية من بينها نوع «إم 16» وقذائف «آر بي جي» مع حشواتها إضافة إلى قذائف دبابة وهاون من عيارات مختلفة وقواعد إطلاقها في ريفي دمشق ودرعا.