وصفت امس تقارير سورية الحرب الجارية بين الجيش العربي السوري والفصائل الارهابية المحسوبة على المعارضة في ريف ادلب وحماة بمعارك كسر العظم حيث كبد الجيش الارهابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. دمشق (وكالات): قالت مصادر ميدانية امس أن الطيران السوري والروسي لاحقا رتلا للمجموعات الإرهابية دخل ريف ادلب قادما من ريف حلب . وأكدت المصادر أن ثلاثة مقاتلات روسية ترافقها طائرة مسيرة للرصد استهدفت بالصواريخ أجزاء من الرتل خلال دخوله بلدة كفرنبل بريف ادلب، ودمرت بعض آلياته، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المسلحين . وأضافت المصادر أن بعضا من هذه الآليات كانت راجمات صواريخ ودبابات وسيارات رباعية الدفع محملة بالمسلحين وتعود لفصيل أسود الشرقية المقاتل تحت راية درع الفرات الموال لتركيا. ويأتي إرسال المجموعات المسلحة تعزيزاتهم العسكرية إلى جبهات ريف حماة الشمالي بعد أيام من استنجاد الأتراك بالروس لطلب هدنة بهدف وقف تقدم الجيش السوري شمالا، ومراجعة اتفاق خفض التصعيد. وذكرت تقارير طبية ان عدد القتلى تجاوز الاف ارهابيا في ادلب منذ بداية 5 ماي. ويرى مراقبون ان حرب ادلب ستكون حاسمة حيث سيتمكن الجيش العربي السوري من ضمان سيطرته على كل الاراضي السورية بعد تحرير ادلب علما وان ادلب هي المنطقة الوحيدة التي بقيت بحوزة الارهابيين .وتؤكد تقارير ميدانية ان المعارك استعرت منذ الاسبوع الماضي متوقعة ان تشهد الايام المقبلة معارك ضارية وحاسمة. وفي سياق متصل، أعلنت امس وزارة الدفاع الروسية أن عسكريان اثنان من الجيش العربي السوري استشهدا وأصيب 7 آخرين جراء عمليات قصف نفذتها الجماعات الإرهابية المسلحة في إدلب. ونقلت «روسيا اليوم» عن مدير مركز المصالحة الروسي في «حميميم»، فيكتور كوبتشيشين، قوله في بيان أنه "على الرغم من وقف القوات المسلحة السورية، اعتبارا من منتصف ليل 18 ماي، إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد بصورة أحادية الجانب، إلا أن انتهاكات التشكيلات المسلحة غير الشرعية لا تزال مستمرة". وأضاف المسؤول الروسي أن "المسلحين قصفوا، خلال الساعات ال 24 الماضية، مواقع قوات الجيش العربي السوري 13 مرة على الأقل"، مبيناً أن " 11 عملية قصف استهدفت مواقع العسكريين السوريين في اللاذقية، وواحدة في حماة، وأخرى في إدلب". ودعت وزارة الدفاع الروسية، قادة المسلحين إلى "التخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم". وكان قائد ميداني في الجيش العربي السوري أعلن السبت الماضي، وقف إطلاق النار على جبهات ادلب وريفي حماه واللاذقية لمدة 72 ساعة، إلا أن وقف إطلاق النار المؤقت تعرض لخروقات متكررة من المسلحين. وبدأ الجيش العربي السوري منذ 6 ماي الجاري عملية عسكرية في ادلب التي تُعد جزء من منطقة خفض التصعيد التي تشمل ريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي وجزء من ريف اللاذقية الشمالي بموجب اتفاق أستانا. وجاءت العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية الفصائل الإسلامية المتشددة في رد على الخروقات المتكررة للإرهابيين التي تستهدف من خلالها المناطق السكنية للمدنيين ومواقع الجيش العربي السوري.