طرابلس (وكالات) دارت امس، اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش الوطني الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، في جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وشهدت محاور وادي الربيع، عين زارة، اليرموك وصلاح الدين، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بعد إحراز الجيش الوطني تقدمًا كبيرًا، أول أمس الأربعاء، ومحاولة قوات حكومة الوفاق امس، شن هجوم معاكس. وقال مصدر من الجيش الليبي لوكالة «إرم نيوز»، إن الأوضاع ممتازة بعد تمكن الجيش من احتواء هجوم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني ودحرها، وإحراز تقدم جديد من جهة معسكر اليرموك وصلاح الدين ووادي الربيع وكوبري مطار طرابلس، وهو الآن يتخذ وضعًا دفاعيًا. وأشار المصدر إلى أن معنويات الجنود عالية والعمليات تسير وفقًا للخطة العسكرية، مؤكدًا سقوط عدد من عناصر القوات التابعة لحكومة الوفاق بين قتيل وجريح. ونعت صفحات تابعة لقوات حكومة الوفاق على مواقع التواصل القيادي في ثوار طرابلس، أحمد البوعيشي الذي قتل في اشتباكات امس، ورامي عبدالرزاق الذهبي البكاري وهو تونسي الجنسية، وكان يقاتل في صفوف قائد الجبهة الغربية التابع لحكومة الوفاق في محور عين زارة. من جهة اخرى اعتبر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن شروط وقف إطلاق النار «لم تكتمل بعد» في ليبيا. ونقلت الرئاسة الفرنسية تصريحات لحفتر، بعد لقائه إيمانويل ماكرون في باريس، اول امس. وأبلغ حفتر ماكرون أنه سيكون مستعدا لنقاش سياسي شامل عندما تكون الظروف مواتية لوقف إطلاق النار، مضيفا أن «الجيش الوطني الليبي لا يستفيد ماليا من مبيعات النفط في شرق البلاد». ووصل حفتر إلى العاصمة الفرنسية باريس، اول امس، لعقد اجتماعات مع ماكرون، بعد أسبوعين من استضافة الأخير رئيس حكومة طرابلس فايز السراج. وأطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية واسعة في الرابع من أفريل الماضي، لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تسيطر عليها. وحذر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، من أن البلاد «على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية»، مما قد يعرض جيرانها للخطر.