طرابلس (وكالات) أصابت صواريخ فندقا فاخرا في العاصمة الليبية طرابلس امس الجمعة، في هجوم ألقت حكومة الوفاق مسؤوليته على قوات الجيش الوطني الليبي التي تحاول السيطرة على المدينة.ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لغرفة لحقت بها أضرار في فندق ريكسوس الواقع في منطقة قصور الضيافة، حيث يجتمع عدد من قادة الميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق. وتعرض فندق ريكسوس لعدة هجمات في السنوات الأخيرة حيث اقتحمته ميليشيات في السابق. كما اجتمع فيه عدد من النواب الليبيين الإسلاميين الموالين لحكومة الوفاق منذ أسابيع، في محاولة لعقد جلسة برلمانية غير قانونية كان هدفها الانفصال عن مجلس النواب الذي يتمركز في مدينة طبرق في الشرق، وهو البرلمان المعترف به دوليا. وقالت مصادر ليبية إن صاروخين أحدهما سقط في غابة النصر القريبة من الفندق، والآخر ضرب المقر الذي يجتمع فيه النواب بالفندق.وأكد نفس المصدر أن غارة جوية أخرى استهدفت موقعا لمسلحي حكومة الوفاق في أحياء مشروع الموز بمنطقة السبعة شمال عين زارة . ويحاول الجيش الوطني الليبي استعادة طرابلس من الميليشيات منذ بداية افريل لكنه لا يزال يواجه صدا من الدفاعات الجنوبية. وقالت مصادر سياسية ان هذه العملية للجيش الليبي ضد قادة المليشيات وبعض النواب الداعمين لهم تاتي ردا على اغتيال العميد مسعود الضاوي، أحد القادة الميدانيين التابعين «للجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر إثر إصابته خلال اشتباكات دارت في محور عين زارة جنوبيطرابلس. ويعد الضاوي، أرفع ضابط تابع «للجيش الوطني» يلقى حتفه في القتال منذ انطلاق العمليات العسكرية في 4 أفريل بمحيط العاصمة الليبية طرابلس. يذكر أن العميد مسعود الضاوي كان يقود اللواء 26 مشاة، وينتمي لقبيلة ورشفانة التي تقطن في مساحات واسعة جنوب غربي طرابلس. اللافت أن هذا الضابط كان يقاتل منذ مدة طويلة في صفوف «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، في حين يقاتل شقيقه معمر الضاوي في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني.