كان محمد التريكي من اشد المعجبين بالشيخ سيد درويش، فهو يعتبره احد رواد الموسيقى العربية ، فهو نابغة وفنان موهوب وله إحساس مرهف والحان في غاية الرقة والإبداع والإمتاع ، وهو نابغة طور الموسيقى العربية وطعمها بقواعد غربية ، لكنه حافظ على درجاتها ونغماتها ، وقد شهدت الموسيقى العربية فترة انتقالية في حياته الفنية لم تشهدها من قبل ، بالإضافة لحفظه لعشرة ادوار وقد لقنها له العازف احمد فاروز وهذه اشهرها «أنا هويت » … «ضيعت مستقبل حياتي في هواك »… «الحبيب للهجر مايل »…«قوامك يعجبني» « … ويعود أول لحن وضعه كان من أداء الفنانة دليلة الطليانة كان ذلك سنة 1936 ، عندما كانت مشهورة والأغنية هي «محلاها المنقالة في يدك» كما لحن أيضا لحبيبة مسيكة ولصليحة وشافية رشدي وحسيبة رشدي وعلي الرياحي وسلاف ونعمة وعلية وهناء راشد وكمال رؤوف ، وآخر مطربة شابة لحنت كما قال لها كما قال هي سنية مبارك أغنية «تتفتح لشكون يا زهر الليمون» وهي من كلمات الشاعر محمد بوذينة، أما أكثر الحانه فكانت للرشيدية. … ويحفظ التاريخ لمحمد التريكي قيادته أول حفل لفائدة الإذاعة التونسية كانت رغبة المشرفين على الإذاعة وخاصة أول مدير للقسم العربي الأستاذ عثمان الكعاك هو أن يقام حفل بالمسرح البلدي بعد التدشين الرسمي لمحطة تونس البريدية» من قبل وزير المواصلات الفرنسي آنذاك، فتم الاختيار على فرقة محمد التريكي الموسيقية وعلى صوت المطربة صليحة وقد حضر ذلك الحفل بالخصوص مصطفى صفر رئيس الرشيدية والباجي الصرداحي أول من اكتشف المطربة صليحة ، وبعد ذلك الحفل جمع لقاء بين محمد التريكي وصليحة اثمر مجموعة من الأغاني منها: «عيون سود» كلمات الشاعر محمد المرزوقي … «لا أنت بالوصال تهنيني » كلمات الشاعر محمود بورقيبة … «متزغردة يا عازبة مبسوطة» كلمات الشاعر الحاج عثمان الغربي …«عش بالوصال» كلمات الشاعر جلال الدين النقاش. ويحفظ التاريخ أيضا لمحمد التريكي انه كان شاهدا على ميلاد الجهازين الإعلاميين الكبيرين الإذاعة في 14 أكتوبر سنة 1938 والتلفزة التونسية في 31 ماي سنة 1966 ..