مدنين- جربة (الشروق) انتهى مساء أمس الأول بمنطقة الرياض من جزيرة جربة موسم 2019 لزيارة الغريبة، التي انطلقت منذ بداية الأسبوع المنقضي بمشاركة حوالي 3000 يهودي، من عدة جنسيات،هذا بالإضافة إلى يهود تونس الذين يسكنون -في أغلبهم- جربة وجرجيس. وشهدت زيارة الغريبة موسم 2019 مشاركة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للسنة الثانية على التوالي الذي تحول يوم الأربعاء إلى جزيرة جربة، ليشارك اليهود في احتفالاتهم السنوية. كما شارك في الإفطار الجماعي الذي انتظم على هامش هذه التظاهرة. و شهدت الاحتفالات على امتدادها تتالي عدة زيارات من ممثلي الأحزاب وأعضاء الحكومة بالإضافة إلى عدد من البعثات الدبلوماسية وسفراء عدد من الدول لعل أهمها مشاركة سفير دولة ألمانيا وهي الأولى من نوعها بعد أحداث 2002 حين تعرض المعبد إلى هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الألمان وجرح ما يزيد على 30 شخصا. و حققت زيارة الغريبة نجاحا أمنيا وعسكريا بامتياز. حيث انطلقت الاستعدادات منذ أسابيع عديدة بمشاركة كل الفرق والتشكيلات الأمنية والعسكرية. وشملت التغطية الأمنية المجال البري والبحري بالإضافة إلى الفضاء الجوي بطائرة تحلق يوميا بفضاء الجزيرة. ويتعزز التواجد الأمني خاصة بمنطقة الرياض وحول محيط المعبد. ومن جهة أخرى، عبرت أطراف عديدة في جربة وخارجها عن استيائهم من عدة مظاهر ومشاهد خلفتها زيارة الغريبة بسبب ما تتمتع به التظاهرة من إجراءات أمنية مبالغ فيها وتغطية إعلامية واسعة ومشاركة سياسية غير مسبوقة. كما نددت عدة جهات من بعض الممارسات والانتهاكات الأمنية التي طالت أيضا بعض الإعلاميين بسبب نشر صورة لعسكري ينزع قبعته العسكرية. ويضع مكانها « طاقية « اليهود . ومن جهة أخرى، لم يتجاوز عدد اليهود في زيارة الغريبة هذا الموسم ال 3000 مشارك. وهو رقم بعيد كل البعد عن الرقم الذي سوق له وزير السياحة روني طرابلسي في كل تصريحاته قبل التظاهرة وأثناءها.