بدأ الزوار يتوافدون على معبد الغريبة اليهودي بمنطقة الرياض بجزيرة جربة مع اقتراب يومي الزيارة الرسمية ل2 و3 ماي المقبل. ويؤدي الزوّار مناسك دينية ترتبط بالمعبد وإحياء طقوس تتجدد في مثل هذه المناسبة التي تشد الكثيرين من اليهود التونسيين المقيمين في جهات مختلفة من البلاد وحتى المقيمين بالخارج ويهود أجانب من عديد البلدان. وأكد رئيس هيئة معبد الغريبة بيريز الطرابلسي، في مداخلة هاتفية في برنامج ''نيوز روم '' على قناة نسمة أمس الأحد ، أن موسم الحجّ إلى الغريبة إنطلق منذ السبت 28 أفريل الجاري وسيتواصل غاية 6 ماي المقبل، مضيفا أن الزيارة الرسمية والتي ستشهد حضورا كثيفا للجالية اليهودية، ستكون يومي 2 و3 ماي 2018. وأضاف الطرابلسي، أن ''هذه السنة ستشهد حضورا كثيفا للزوار مقارنة بالسنوات الفارطة، لافتا إلى أن عددهم سيتراوح بين 4000 و6000 زائر، من جنسيات عديدة منها الروسية والاسرائيلية والفرنسية والألمانية والإيطالية والألمانية والبريطانية''. وكشف المتحدّث أن ما يميّز هذه السنة هو حضور ضيوف من الخارج على غرار وزراء وسفراء دول أجنبية. وقال رئيس هيئة معبد الغريبة، إن الوضع الأمني على أحسن ما يرام ، مؤكّدا أن الإستعدادات الأمنية مكثفة لتأمين موسم الحج إلى الغريبة هذه السنة في أحسن الظروف. وقد وصل يوم أمس الأحد، وفق، روني الطرابلسي، صاحب وكالة أسفار وأبرز منظمي رحلات الغريبة، أكثر من 600 زائر عبر مطار جربة-جرجيس الدولي و400 زائر آخر عبر مطار تونسقرطاج الدولي الى جانب زوار اخرين قدموا بصفة فردية، وفق قوله. ووفق تقديره ، سيفوق زوار هذا العام للغريبة عدد السنة المنقضية بأكثر من 2000 زائر حيث يتوقع مشاركة 5 آلاف زائر، وهو رقم قياسي يؤكد العودة السريعة الى الوجهة التونسية وان لم تصل بعد الأرقام الى مستويات سنوات مضت وذلك بسبب العامل الأمني والاستقرار ونجاح الغريبة في الموسم الماضي، فضلا عما تخلقه الزيارة من حركيّة وانتعاشة بالجزيرة من خلال خروج الزوار الى الاسواق وتجوالهم وسط المدينة واقتناءهم أغراض كثيرة، الى جانب اهمية المناسبة في إنجاح الموسم السياحي وقدرتها ان تجعل من جربة وجهة إعلامية دولية تستقطب اهتمام عدة وسائل إعلام من بلدان كثيرة. وأشار إلى أهمية الحضور النوعي لزوار الغريبة من خلال شخصيات دولية فاعلة، ومنها هذا العام الحبر الأكبر لروسيا ووفد رفيع معه، وشخصيات اخرى ديبلوماسية ومسؤولين سياسيين تونسيين، بما يعطي رسالة ثقة في تونس وما يسودها من تسامح وتعايش سلمي واحترام للديانات. وثمّن الاستعدادات الامنية الكبرى لهذه الزيارة في مداخل الجزيرة والمطار وداخل النزل بتظافر لجهود كل الأسلاك الامنية والعسكرية، منوّها بدور متساكني الجزيرة الذي يعدّ أساسيا في إنجاح هذه المناسبة متوجها لهم بالشكر لحسن تفاعلم وتفهمهم للوضع.