شدد الممثل الشاب محمد علي الزقرقر، أحد أبطال «المايسترو»، على أن شخصيته في الواقع مختلفة تماما عن شخصية «رمزي» التي جسدها في المسلسل، والتي أحبها من النظرة الأولى. تونس الشروق: كان من بين الاكتشافات في دراما رمضان 2019، وتحديدا ضمن مجموعة أطفال الإصلاحية في مسلسل «المايسترو» على القناة الوطنية الأولى، جسد دورا مختلفا عن بقية زملائه، وأقنع في دور «رمزي» «الباندي» الذي يعول عليه أعوان الإصلاحية وتحديدا «يونس» و»شريف»، في المهمات القذرة، عن هذه الشخصية تحدثنا إلى مجسدها محمد علي الزقرقر، في هذا الحوار. كيف كانت بداية «رمزي»؟ أود الحديث في البداية عن علاقتي بهذه الشخصية، فعندما ذهبت للكاستينغ أول مرة اقترح علي المخرج الأسعد الوسلاتي شخصية «رمزي»، ونصحني بأن لا أختار شخصية أخرى، ومنذ بداية قراءتي للسيناريو، حصل بيني وبين هذه الشخصية ما يسمى بالحب من النظرة الأولى، وشدتني شخصية رمزي كثيرا، ورمزي ليس سوى طفل له بنية جسدية لكنه في الأخير ضحية كبقية الضحايا من الأطفال، يستغله كل من «يونس» و"شريف"، لترهيب زملائه. أقنعت في تجسيدك لشخصية «رمزي» السلبية في مسلسل «المايسترو»، فهل هناك وجه شبه بين شخصيتك في الواقع وهذه الشخصية؟ بالعكس فقد فاجأت عائلتي وأصدقائي وجيراني الذين أكدوا جميعهم اقناعي لهم بتجسيد شخصية «رمزي» البعيدة كل البعد عن شخصية محمد علي في الحياة، فقط وجه الشبه هو الجسد أو الشكل وربما لدي 10 بالمائة من غضب رمزي لكن في الحياة اليومية، أنا إنسان هادئ، وليست لدي مشاكل، أتابع دراستي أو تكويني في الاقتصاد والتصرف بسوسة، وأتابع تكويني ونشاطي المسرحي الذي انطلقت فيه منذ كان عمري 12 سنة، مع الأستاذ كمال العابد الذي أوجه له تحية بالمناسبة، سأكون من بين أبطال مسرحيته الجديدة، واليوم أبلغ من العمر 19 سنة. هل فاجأك أداء زملائك من أطفال «المايسترو»؟ فعلا تفاجأت بالروح الكبيرة وبالأداء التلقائي والصادق، والخالي من التمثيل المفرط فيه، فحتى النجوم الكبار قالوا هذا، وأكدوا دخولهم في تحدي لتقديم أفضل ما عندهم أداء، لما عايشوه ولاحظوه من عزيمة وإصرار على البروز والنجاح لدى أطفال «المايسترو» بلا استثناء، وشخصيا لما شاهدت المسلسل شدني زميلي فراس الجواديفي شخصية الطفل «نبيل» وأبهرني أداء غانم الزرلي في شخصية «يونس»... وكيف كان تعاملكم مع نجوم كفتحي الهداوي ودرة زروق وأحمد الحفيان وغانم الزرلي أثناء التصوير؟ حقيقة سعادتي لا توصف بالتعامل مع هؤلاء النجوم، الذين لم يبخلوا علينا بالمساعدة والنصيحة والتوجيه، فالأستاذ فتحي الهداوي قدوة بالنسبة لي وعلمنا الوقوف أمام الكاميرا... وكلهم لم يبخلوا علينا بالنصيحة، وكيف نجسد الموقف أو الحركة، مما خلق روحا في الكواليس وصلت إلى المشاهد وكانت سر نجاح العمل، ولم أكن في البداية أتوقع هذا الكم الهائل من ردود الأفعال الإيجابية، حقيقة سعادتي وزملائي بهذا النجاح ل"المايسترو" لا توصف. «المايسترو» وبعد؟ مهما كان النجاح، سأواصل في المسرح، لأن النجاح لا يدوم هكذا نصحني المايسترو أحمد الحفيان، حين قال لي: أي عمل تنجزه ينتهي، ويجب أن تظل دائما تسعى للعمل الذي يليه، ولا تغتر بنجاح عمل أنجزته، لأن الغرور، سيعود بك إلى النقطة الصفر، وقريبا إن شاء الله سأبدأ التمارين مع أستاذي كمال العابد في مسرحية جديدة من تأليفه وإخراجه.