عبر الممثل غانم الزرلي، عن سعادته الكبرى بنجاح مسلسل "المايسترو"، معتبرا أن الأداء المميز لنجوم العمل جاء نتيجة نجاح أبطال العمل من الأطفال في تجسيد مختلف الشخصيات. تونس الشروق: من أبرز الممثلين الذين شدوا الانتباه، وكانت ردود الفعل إيجابية حول أدائهم لأدوارهم في الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، الممثل غانم الزرلي، الذي أجمع متابعو مسلسل "المايسترو"، على نجاحه وإبداعه في تجسيد شخصية "يونس"، الشخصية العنيفة والمعقدة، التي استسلمت في حلقة أول أمس لقدرها، عن هذه الشخصية وعن "المايسترو" والدراما عموما كان لنا هذا الحوار مع غانم الزرلي. ردود أفعال كبيرة وإيجابية، حول أدائك لشخصية "يونس" في مسلسل "المايسترو"، كيف تفاعل معها غانم الزرلي؟ - الحقيقة، إنه للمرة الأولى في مسيرتي، تكون ردود الأفعال والتقييمات بهذا الحجم الهائل، سواء في الشارع أو في مواقع التواصل الاجتماعي من انستغرام وفايسبوك ويوتيوب ومن مكالمات هاتفية أعجز عن احصائها، وشخصيا لا يمكن إلا أن أكون سعيدا لأننا نجحنا بنسبة كبيرة في تقديم دراما ينتظرها التونسي وانتظرها طويلا لأن العمل يطرح قضايا تهم التونسي ويدفع للتساؤل عن بعض المسائل والعقد على غرار مسألة الحوار داخل الأسرة والعائلة... كما أن الشخصيات مست المتفرج، والحال أن الشخصيات المقدمة من قبل كأنها نزلت علينا من القمر... شخصية "يونس" من أبرز هذه الشخصيات، ونالت إعجاب الجميع، رغم أن هذا الدور ليس الأول لغانم الزرلي في الدراما كدور بطولة؟ نعم جسدت دور بطولة في "فلاش باك"، لكن في مسلسل "المايسترو"، جسدت شخصية أخرى مختلفة تماما عن الشخصيات التي جسدتها في السابق، وهذه الشخصية منذ قرأت السيناريو كانت واضحة كونها ستمثل إضافة لمن سيجسدها، لأنها شخصية معقدة، وفيها تقنيات لعب درامي لم تتح لي في السابق، ومع المخرج لسعد الوسلاتي اخترنا طريقا جديدة على المشاهد التونسي، فكانت مفاجأة بحق، وتجربة ناجحة، وبالنسبة لي ثمة تقدم كبير من خلال هذه الشخصية، وسأواصل عملي وأتوقف عند السلبيات أكثر لأواصل التطور والنجاح... هل انت عنيد و صعب المراس في الحياة كما هو الحال في شخصية يونس ؟ لا انا عكس ما رآه المشاهدون من سلوك عنيف لدى يونس ، و خصوصا في تعامله مع الأطفال … هل كان أداء أطفال "المايسترو" أثناء التصوير، بتلك السلاسة التي بدت على أدائهم في العمل، وما هو رأيك كمشاهد في "المايسترو"؟ مازلت غير قادر على أن أكون موضوعيا لأنني مستمتع في الحقيقة بنجاح العمل ونجاح شخصية "يونس"، وبالنسبة "للأولاد"، كانوا الاكتشاف الأكبر بالنسبة للجميع ومنذ الردهات الأولى للتصوير، وأعتقد أن زملائي على غرار فتحي الهداوي وأحمد الحفيان ودرة زروق، يشاطرونني الرأي بأن أداءهم (الأطفال) هو الذي جرنا لنقدم أفضل ما عندنا ونعطي في أدائنا بلا حساب، فمن بينهم من جاء للتمثيل لأول مرة ومنهم من درس أو تدرب على المسرح وتغيرت نظرته للعالم من حوله، وهذا الخليط أنتج صدقا كبيرا، والممثل منهم يذهب إلى عمق الشخصية دون فلسفة. وبخلاف "المايسترو" هل شاهدت أعمالا أخرى؟ شاهدت مسلسل "نوبة" لأنه مشروع يهمني.. مجموعة من المبدعين يجمعهم مشروع آمنوا به ومخرج إسمه عبد الحميد بوشناق دعا الممثلين الذين تعامل معهم سابقا وممثلين شبانا إلى جانب ممثلين معروفين، وكون توليفة رائعة وأثبت أن تونس تعج بالممثلين المقتدرين، وبالتالي المتفرج التونسي أصبح ينتظر فن العرض فالممثل هو فن عرض بالأساس. وماذا عن بقية الأعمال، لم تشاهدها؟ شاهدت بعض الحلقات من بعض الأعمال، على غرار مسلسل "القضية 460"، والمخرج مجدي السميري له بصمته الجمالية في العمل، وشاهدت أيضا زميلتي بالمعهد العالي للفن المسرحي رباب الصرايري، التي بعد دخولها ميدان الإعلام، تعود للتمثيل وتقدم دورا مميزا في "دار نانا"، وبصدق لم أتابع بقية الأعمال، لأنني في العادة لا أتابع أعمالا درامية في رمضان، لكن هذه السنة تابعت الأعمال التي ذكرتها. هل سنراك قريبا في عمل سينمائي جديد؟ أنهيت منذ أيام تصوير دوري في الفيلم الجديد للمخرج النوري بوزيد، وكانت تجربة رائعة، وجسدت شخصية مختلفة تماما عما قدمته سابقا، والفيلم سيصدر قريبا، كما أنني تلقيت عروضا في أفلام تونسية وأجنبية، وأود الإشارة إلى أنه إلى جانب مسلسل المايسترو، أشارك في المسلسل الليبي "زنقة الريح" وهو عمل جيد جدا ومفاجأة حقيقية تعرض فترة معقدة من تاريخ ليبيا وتحديدا ما بعد الحرب العالمية الثانية...