منذ انطلاق شهر رمضان انطلقت معه شركة سبر الآراء سيغما كنساي في تقديم مجموعة من الأرقام حول نسب المشاهدة التي تعطي ترتيبا يوميا للمسلسلات والسلسلات الهزلية والمسلسلات الدرامية وتتصدر قناة الحوار التونسي حسب سيغما كونساي نسب المشاهدة تقريبا في كل برامجها حتى ان مسلسل «مشاعر» كان في المراتب الأخيرة عندما كان يبث على قناة قرطاج + ومنذ انطلاق بثه على قناة الحوار التونسي أصبح بقدرة قادر يحتل المرتبة الأولى وبالرغم من ان مسلسل المايسترو الذي يبث على الوطنية الأولى يشهد متابعة كبيرة من الجمهور خاصة وان هذا العمل يعد الأفضل من حيث الإخراج والسيناريو والكاستينغ بشهادة عدد من النقاد والمتابعين للبرمجة الرمضانية التونسية بصفة عامة الا اننا نجده حسب سيغما كونساي في المراتب الرابعة والخامسة واحيانا اكثر من ذلك ونفس الشيء بالنسبة لمسلسل «النوبة « الذي يبث على قناة نسمة و الذي لقي صدى إيجابيا من قبل متابعيه لكن يبدو ان سيغما كنساي لصاحبها حسن الزرقوني تقيس نسب المشاهدة حسب أهوائها وميولاتها ومصالحها ... والسؤال المطروح هنا هل ان قيس نسب المشاهدة في تونس شفافة وتعطي النتائج الصحيحة ؟ مالا يعلمه البعض ان طريقة قيس نسب المشاهدة المعمول بها في تونس لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تقدم نتيجة صحيحة وهي طريقتان او نظامان هما الأبرز والمعمول بهما في تونس الأولى ما يعرف ب CATI تكون عن طريق الاتصال بالهاتف ويتم استجواب العينة حول القناة او البرنامج الذي تمت مشاهدته في تلك اللية على سبيل المثال اما الطريقة الثانية تسمى face à face اي تكون مباشرة ويتنقل إثرها فريق العمل الميداني إلى الجهات ويتمّ تعمير الاستمارات المعدّة في الغرض ثمّ تجمّع الاستمارات ويقع التثبت من مدى تطابق الإجابات. وهناك ايضا طريقة ثالثة تكون من خلال احصائيات عبر الانترنات اذ يتم سؤال العينة التي تم اختيارها ثم تقدير نسب المشاهدة من خلالها . والأوديمات هي كلمة انقليزية تعني آلة يتم تركيبها في جهاز التليفزيون لقيس نسب مشاهدة القنوات التلفزية اما الطريقة الأنجع والمعمول بها في أروبا هي آلة»boîtier» يتم إلصاقها بجهاز التليفزيون وتسجل القناة التي يكون المتفرج بصدد مشاهدتها وهي الطريقة الوحيدة التي تعطي النسبة الحقيقية للمشاهدة وسعرها يفوق الألف دينار ولقيس هذه النسب لابد من اختيار عينة متكونة على الأقل من الف ومائتي شخص وبالتالي فالعملية مكلفة بالنسبة لشركات سبر الآراء في تونس الذين يعتمدون على طرق لا يمكن ان تقدم النسبة الصحيحة في كل الأحوال...