في تطور خطير يؤشر على تصاعد حدة التوتر بين البلدين، هددت ايران باللجوء إلى صواريخ و»أسلحة سرية» لإغراق البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في مياه الخليج، ويأتي ذلك بعد قرار واشنطن بإرسال 150 جندي إضافي إلى الخليج بهدف حصار طهران. طهران (وكالات) نقلت وكالة ميزان الإيرانية عن مستشار القيادة العسكرية الايرانية "مرتضى قرباني" قوله إن بوسع بلاده أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولاياتالمتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و"أسلحة سرية ". وقال: «أمريكا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. وإذا ارتكبتا أقل حماقة، سنغرقهما إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». وأضاف: «أمريكا قلقة من صواريخنا الدقيقة القادرة على ضرب حاملات الطائرات، فلا تخيفونا من الحرب لأننا مستعدون لكافة الظروف. لا معنى للحديث عن أمن مضيق هرمز في حال منع صادرات النفط الإيرانية». وتابع:»نحذر العدو من أن ارتكابه أي حماقة ستلحق به خسائر كبيرة. أمريكا تخشى نفوذنا الإقليمي في المنطقة وإيجاد قوى شعبية ودفاعية في المنطقة من قبل إيران، خلق قوة رادعة لأمريكا وإسرائيل». وشدد على أن «مساعي العدو لزعزعة أمن إيران لن تحقق أهدافها، وأن المواجهة بين أمريكاوإيران مصيرية لأن العدو يخيرنا ما بين الحرب وزعزعة الاستقرار». ومن جانبه، قال نائب قائد الحرس الثوري الجنرال علي فدوي إنّ تحركات الجيش الأميركي ليست ذات أهمية عسكرية ومستعدون لكافة الاحتمالات. وأضاف أن حاملات الطائرات والسفن والبوارج الأميركية مرصودة بالكامل وتحت مراقبتنا.وينظر لتصريحات فدوي بأهمية كبيرة في طهران؛ حيث عمل سابقا قائدا للقوات البحرية الإيرانية، ويعرف إمكانات بلده في هذا المجال. وفي سياق متصل قالت الجمهورية الإيرانية، امس السبت، إنّ إرسال قوات أمريكية إضافية للشرق الأوسط إثارة للتوتر بالخليج، وتداعياته خطيرة للغاية على السلام والأمن الدوليين.واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن «مزاعم إرسال قوات إضافية يحمل تداعيات خطيرة للغاية على السلام والأمن الدوليين، وتجب مواجهتها»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.وأضاف ظريف: إنّ «الأمريكيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وفي إطار إثارة التوتر في الخليج». وصرح مسؤولون أمريكيون، أمس الأوّل الجمعة، بأنّ الرئيس دونالد ترامب أبلغ الكونغرس باعتزام إدارته إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط، وسط التوتر المتزايد مع إيران، وفق قناة الحرة الأمريكية.من جانبها أشارت قناة «سي إن إن» إلى موافقة ترامب على إرسال «تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج؛ تشمل بطاريات صواريخ باتريوت، وطائرة استطلاع، والقوات اللازمة لهذه الموارد»، دون تفاصيل أكثر. وتشهد المنطقة وتيرة مباحثات مكثفة بين دول الخليج ووفود غربية؛ في ظل تصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قبل فرضها عقوبات على طهران. وقبل أيام دعت السعودية لقمتين لبحث التطورات في الخليج بعد وقت قصير من استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف جماعة الحوثي لمحطتي ضخ نفط تابعتين لأرامكو السعودية. وفي ماي الجاري، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.