أنقرة (وكالات) أكدت مصادر في ما يسمى المعارضة السورية المسلحة أن تركيا عززت وجودها العسكري في شمال غرب سوريا وأمدت المسلحين المتطرفين هناك بأسلحة جديدة مؤخرا لمساعدتهم في صد هجوم واسع للجيش العربي السوري لتحرير منطقة إدلب. وعززت تركيا وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها وفقا لاتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته مع روسيا، حسب وكالة «رويترز». ونقلت الوكالة عن مصدرين ينتميان الى ما يسمى المعارضة السورية، قولهما إن قافلة عسكرية تركية وصلت ليلا إلى قاعدة في شمال مدينة حماة قرب منطقة جبل الزاوية (محافظة إدلب) الخاضعة لسيطرة الارهابيين . ونقلت «رويترز» عن شخصية كبيرة في المعارضة»، أن الإمدادات العسكرية التركية الجديدة تضمنت «عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ «غراد» وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ «تاو»، وساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها الجيش السوري في ريف إدلب، واسترداد بلدة كفر نبودة الاستراتيجية الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، والتي انسحب منها الجيش إلى محيطها الأربعاء الماضي. وأكد ناجي مصطفى، المتحدث باسم جماعة «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة ل»الجيش السوري الحر» والمدعومة من تركيا، ل"رويترز» أن المعارضة حصلت منذ فترة على ترسانة كبيرة من الأسلحة المتنوعة، وبينها الصواريخ المضادة للدبابات والمركبات المدرعة، «إضافة إلى الدعم المادي واللوجستي المقدم من الإخوة الأتراك». وتشير تقارير إعلامية سورية إلى أن القوات الحكومية على وشك إطلاق «معركة تحرير إدلب الكبرى»، حيث ذكرت صحيفة «الوطن» الخميس الماضي، أن مروحيات تابعة للجيش تلقي بشكل مكثف قصاصات ورقية على قرى ريف إدلب، تطالب السكان المحليين بإخلائها قبل بدء الهجوم.