بدأت ملامح أصحاب النوايا السيئة ضد تونس العزيزة تظهر من حين الى آخر في صور وأشكال مختلفة مع قرب الحملة الانتخابية التشريعية والرئاسية. وبالخصوص ضد بعض الاشخاص المسؤولين في أجهزة الدولة والاحزاب أو المسؤولين بعضهم في أحزاب معروفة بمواقفها وماضيها وحاضرها وحتى مستقبلها برز ذلك في بعض التصرفات والمقالات وأحيانا دون أخلاق أو حياء كالإعلام عن تعرض الباجي الى جلطة قلبية اي عن وفاته حفظه الله. ودغدغة بعض الضمائر المريضة علها تستجيب لرغباتهم وتوجهاتهم وايضا وغالبا التركيز على السيد يوسف الشاهد بأساليب اقل ما يقال فيها ان اصحابها "بلداء" وايضا مهاجمة عناصر مناضلة في بعض الاحزاب المعروفة. والمواطن الصادق الذي ناضل من أجل تونس قبل الثورة وبعدها لا ينبغي ان يهتم بهذا النباح وهذا التشكيك وليقبل على الترسيم ان لم يكن مرسما ويستعد للانتخاب ان كان مرسما. وحرصا مني وإيمانا بأن تونس العزيزة تحتاج الى مواقف واضحة صادقة وصارمة ان لزم الامر بوضع حد «للترهدين» والابتسامات المغشوشة. فتونس بورقيبة وتونس محمد علي الحامي وتونس حشاد وشاكر والمنجي سليم وعلالة العويتي وعلالة بلهوان وتونس الدغباجي وعبد الله الغول ومصباح الجربوع وعلي بن خليفة النفاتي وتونس شهداء الرهاش ورمادة وساقية سيدي يوسف ومعركة بنزرت العظيمة وغير ذلك من المعارك منذ بداية الصراع مع الاستعمار الفرنسي. أذكر بذلك حتى تضع الوطن الغالي في مكانه وحتى ندعم الساهرين على حمايته المقبلين على السير في الطريق القويم اعتبارا ان تونس لها اعداؤها المتلاعبون «المترهدنون» الجبناء الغادرون الارهابيون الذين يتسللون حتى الى أسواق بيع الخضر والغلال بالأثمان التي ترونها لتسميم الاجواء. فالحوار البناء والصدق في القول والإخلاص في العمل والإقبال على انتخاب الأوفياء والصادقين الذين يصارحون ولا يغشون. ولا عاش في تونس من خانها بقلم: محمد علي الجامعي (مدنين)