زار السيد عبد الحميد اليوسفي أستاذ جامعي متقاعد يقطن بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة جريدة الشروق وكان في حالة يرثى لها من الحزن والألم والضعف والهوان والمرض بسبب الحالة المرضية الخطيرة التي تعاني منها ابنته. السيد عبد الحميد اليوسفي قال: «كنت قد تقدمت لسفارة فرنسا بتونس للحصول على تأشيرة السفر إلى هناك قصد عرض ابنتي على طبيب فرنسي مختص في علاج مرض التوحد. قدمت طلب الحصول على التأشيرة أربع مرات ولكن في كل مرة يقابل مطلبي بالرفض وأكثر من ذلك أتعرض في كل مرة للعنف من طرف الأعوان العاملين بالسفارة ولا أسترجع أموالي المقدرة ب5 آلاف دينار. وأضاف: أنا أوجه نداء استغاثة إلى سفير فرنسا بتونس وأقول له ارحم عائلة على شفا الهاوية بسبب مرض ابنتي الخطير. فابنتي البالغة من العمر 16 سنة تعاني من مرض التوحد الوحشي الذي يحولها إلى حيوان كاسر خلال النوبات العصبية. فتعمد إلى نتف شعرها من الأصول وتكسر كل ما يعترضها لدرجة اننا اضطررنا الى التخلي عن جميع الاواني الزجاجية والحديدية بالمنزل ونعيش في منزل شبه خال من الأثاث حتى سريرها الخشبي كسرته أكثر من مرة. ابنتي في حاجة ماسة وأكيدة لعرضها على الطبيب الفرنسي لاعطائها الدواء اللازم للسيطرة على نوباتها العصبية الحادة.