ياسين طرشون طفل التاسعة عشر ربيعا يعاني منذ نعومة اظافره من اصابة بمرض نادر زاد من حيرة عائلته لاسيما إزاء وضعية المماطلة في الحصول على تأشيرة وبالأحرى الفيزا للالتحاق بأمه بفرنسا والتمتع بالعلاج الضروري من مرض يهدد حياته. يعيش ياسين عند جدته التي كادت الشيخوخة تذهب بحيويتها ونشاطها وهي كفيلته الوحيدة في تونس...
حيرت الام كانت كبيرة واستفسارات بدت ملحة وغاضبة احيانا عن هضم حقوق مشروعة للمعوق في تونس للتمتع بحياة كريمة وعلاج ورعاية اسرته على حد قول السيدة «كريمة الخمار» والدة الطفل ياسين وسنده المتبقي في الحياة وذلك بعد طلاق نهاية التسعينات ووصول الحياة الزوجية مع اب الطفل مفترق طرق . السيدة كريمة وان جددت حياتها بزواج ثان ادخل نوعا من الاستقرار الاسري في حياتها بعد فترة تكبدت خلالها وعائلتها عناء اعالة دون المساعدة بل اهمال كما قالت في تقاسم الهموم من قبل الزوج اواقاربه دون تحمل عناء السؤال عن فلذة كبده... رجاؤها كان ملحا في علاج ابنها المهدد في حياته بفرنسا حيث تقيم حاليا وهو نتيجة مرض نادر جيني المتعارف طبيا ب «Sed william beuren»
بشهادة اطباء من القطاعين العام والخاص . هذا المرض الذي اقعده في صفوف المعوقين الحاملين للإعاقات عميقة ذهنيا وجسديا على حد سواء وليلتحق وهو رضيع السنة ما بين مستشفيات الجهة والعاصمة واقسام الاطفال بمستشفى باب سعدون والرابطة ... ياسين وهو الطفل الملحق بمركز الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا بدا هزيلا حيث بدت علامات المرض على ملامحه الشاحبة وفي قلة حركة يديه مقابل ابتسامة بريئة يبعثها بين الحين والاخر لمن يهم بالحديث معه والذي تحدث بدوره بكلمات متقطعة عن حجم الاهمال الابوي له .... مع احترام هيبة الدولة على حد وصف الام فان مماطلة سفارة فرنسا للمرة الثالثة على التوالي دون مببرات مقنعة وسط ازدواجية التعامل مع المعوقين وذوي الأولوية في الحصول على الفيزا كان الاتهام الصارخ الذي رفعته كل من والدة ياسين المتعبة والمثقلة بالهموم بعد ان اكتشفت حجم ونوعية المرض بعرض ملفه الصحي بالخارج . وهو مرض جيني نادر لا تعلم اسباب الاصابة به . وتساءلت الام الملتاعة عن اسباب المماطلة والممانعة غير المقنعة في حق مشروع ومثبت صحيا بأكثر من مؤيد في ايفاد طفل معوق الى الخارج للعلاج والحصول على سند عائلي . الحاجة « فاطمة بن رمضان جدة ياسين البالغة من العمر ستة وسبعون عاما رجتنا تبليغ صوتها الى السلط المعنية بسفارة فرنسابتونس وتسهيل عملية عبور حفيدها الصغير الى الضفة الاخرى بطرق قانونية خاصة وانها مسنة ومتعبة وتعاني ظروف اجتماعية صعبة.. هذه الأم تنتظر أن تتم عملية الحجز بمستشفى «سانت ميس» Sainte musse» بمدينة طولون الفرنسية للطفل ياسين قصد مواصلة علاجه من مرض عضال وهو المثبت بملف طبي واجتماعي مثقل بدورها بالوثائق . وان كل الاماني في الحصول على التأشيرة لاسيما إزاء وضعيته الصحية المتدهورة والحاجة الاكيدة الى الرعاية العائلية والتكفل بمصاريف أرهقت العائلة لاسيما إزاء مرض نادر قد يهدد حياته مع بلوغ سن العشرين فضلا الى الحاح حالته المستوجبة لعدم التعرض لأشعة شمسية ونوعية خاصة في الاكل ومن ثمة حياة عادية ككل الناس وسط دفء العائلة ...