يقترن شهر الصيام عندنا بآفة التبذير فمع أن الصوم دعوة لكبح جماح الشهوات وترويض النفس على الصبر، فإن التونسي يبرز في هذا الشهر بإطلاق العنان لشهواته... فتجده يكدّس ما تطاله يداه وجيبه فلا يهم إن كان مصير تلك المشتريات أو جلّها على الأقل في سلّة القمامة. وفي نفس الوقت تجد هذا المواطن يبكي ويشتكي ويتذمّر من ارتفاع الأسعار. ما ضرّ لو تحكّم قليلا في الشهوات.. وأمسك عن اللهفة وإلقاء المأكولات؟