ضيفنا في هذا الركن الرمضاني هو المهاجم الرحّالة محمد السليتي الذي اخترنا أن نغوص معه في الحديقة عن خصوصيات هذا الشهر الكريم بعيدا عن مستجدات الرياضة وأحوال الكرة فكان الحوار التالي: لعبت سابقا في البطولة المصرية وعايشت أجواء رمضان هناك فكيف كانت؟ كانت الأجواء الرمضانية رائعة خاصة في الليل حتى انك لا تستطيع أن تخلد الى النوم نظير الحركية الكبيرة التي تشهدها المدن والأزقة هناك.. صراحة كانت أجواء ممتعة الى حدّ كبير. هل من مقارنة مع الأجواء الرمضانية في تونس؟ لكل بلد خصوصياته وليس من باب المجاملة القول إن أجواء تونس لا مثيل لها خاصة بعد الثورة حيث زالت القيود وأصبحنا نعش حرية ممارسة شعائرنا الدينية وأظن أ الروابط قد تدعمت أكثر بين المواطنين بفضل ذلك. ما الذي يميّز هذا الشهر الكريم عن بقية أشهر السنة؟ رغم أن علاقة الانسان بخالقه لا تحدها فواصل زمنية أو مكانية يبقي هذا الشهر الاطار الاثنين لمزيد الاقتراب من اللّه عزّ وجلّ بحسن العبادة والفعل إضاعة الى أن الشهر الكريم هو مناسبة لتمتين الروابط الأسرية وصلة الرحم. لكن مع ذلك مازلنا نعيش فيه بعض المظاهر والعادات الاجتماعية السيّئة ك«اللهفة» والاسراف والتبذير؟ للأسف لم تستطع أن تتخلص من هذه العادات والبعض مازال يعتقد أن فريضة الصوم مرتبطة فقط بالأكل والشرب وغاب عنهم الصوم باللسان والبصر وتجنّب ما قد يسيء الى الآخر. قدوم شهر الصيام اقترن بدخولك القفص الذهبي، فهل تغيّرت وتيرة الحياة بالنسبة لك؟ بالتأكيد هناك تغيّر كبير لكن الحمد للّه نحو الأفضل حيث أصبحت أشعر بالاستقرار في ظلّ نظام حياتي متوازن، رغم أن الزواج مسؤولية كبيرة ومتطلباته كثيرة. ما هي علاقتك بالمطبخ؟ «لا علاقة».. يمكن القول إنه المكان الوحيد الذي أتجنّب الاقتراب منه.. أنا أهتمّ فقط بتوفير كل المستلزمات والزوجة تتكفّل بالباقي. يعني أنك لا تتدخل في تحديد أنواع الأطباق والمأكولات؟ أرضى دوما بما هو موجود ولست ممّن تكثر شهواتهم في هذا الشهر «كلّها نعمة ربّي». لكن الأكيد أن لديك بعض الأطباق المفضّلة؟ أنا أحبّ «الكمونية» و«شربة الشعير» فهي أكلتيّ المفضلة. من يد الزوجة أم الوالدة؟ (ضاحكا) صراحة أصابع الوالدة في إحضار «الشربة» لا يمكن مقارنها بأمهر الطباخين ومع ذلك لا أنكرمجهود الزوجة التي هي بدورها بارعة في الطبخ. كيف تقضي يومك في هذا الشهر الكريم؟ بين النوم والمطالعة ثم صلاة التراويح ليلا ولا بأس بسهرة مع الأحباب والأصدقاء للترويح عن النفس. علاقتك بالتلفزة كيف هي؟ صراحة لست مغرما بالتلفزة لكن مع ذلك أحرص على متابعة المسلسلات الدينية وبالخصوص مسلسل «عمر بن الخطاب». كلمة الختام كيف تريدها؟ شكرا للاستضافة وسامح اللّه من حاول أن يفسد علاقتي بجماهير النادي البنزرتي التي أحترمها كثيرا وأحيي فيها حبّها الكبير وغيرتها على ناديها وإن شاء اللّه رمضانكم مبروك وصيامكم مقبول.