طرابلس (وكالات) في دليل جديد على عمق تدخلها في الشأن الليبي، وثق مقطع فيديو ضباطا أتراكا يدربون ميليشيات طرابلس على أسلحة مهربة من أنقرة. ونشر الجيش الوطني الليبي شريط فيديو يظهر ضباطا أتراكا يدربون أفرادا من ميليشيات طرابلس على كيفية استخدام الآليات التي وصلت من تركيا عبر ميناء طرابلس. وقالت تقارير إعلامية إن الشريط المصور تم العثور عليه في هاتف أحد عناصر الميليشيات المقبوض عليهم خلال معارك طرابلس. ووفقا للجيش الليبي فقد وصل عدد من ضباط الجيش التركي لتكوين غرفة عمليات عسكرية لتدريب المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية القادمة من خارج ليبيا عبر تركيا على المدرعات والأسلحة المهربة من أنقرة. ويأتي هذا الفيديو بعد أقل من أسبوعين على إسقاط الجيش الليبي طائرة من دون طيار تركية الصنع فوق قاعدة الجفرة الجوية. وكشف الجيش الليبي أكثر من مرة، وبالأدلة، عن ضبط سفن تركية نقلت أطنانا من الأسلحة والذخائر للتنظيمات الإرهابية هناك. ويقول مراقبون إن تورط تركيا بشكل أكبر في معركة طرابلس يحيل إلى شيء واحد، وهو أن أنقرة تدرك أن سيطرة الجيش الليبي على طرابلس ودحر الميليشيات الإرهابية تعني انهيار مشروعها في ليبيا، وربما في المنطقة بالكامل. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره المصري سامح شكري، اول امس، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية والحد من تصاعدها، وذلك خلال حوار هاتفي جمعهما. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو ناقش الأزمة في ليبيا في مكالمة هاتفية مع نظيره المصري، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن الوزيرين ناقشا «الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا ومنع مزيد من التدهور». من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن «الوزيرين تطرقا إلى سبل دفع العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية قدما، وتدعيم التعاون المشترك على كافة الأصعدة خلال المرحلة المقبلة». وأوضح في بيان للخارجية المصرية «أن الوزيرين تباحثا حول مجمل مستجدات الأوضاع في المنطقة، في مقدمتها الأوضاع في ليبيا ومنطقة الخليج».