يواصل الشيخ محمد المختارالسلامي شرحه للمعنى العام قائلا : وتبعا لانفصالهم عن هدي الله كانوا دائما يسعون لتأويل الحق فتربت عقولهم على الانحراف .وليضمنوا لأنفسهم التواصل رغم ذلك ، برعوا في المؤامرات التي تؤجج الحروب والعدوات ، وتهتك الوحدة الانسانية .وإنك لتجد في كل أزمة يمر بها العالم إصبعا يهوديا يحرك الشر في الخفاء ، وسنة الله في الكون أن مآل المفسدين الخسران في الدنيا والآخرة ويفسر الشيخ السلامي معنى ألفاظ الآيتين 28 و29 من سورة البقرة فيقول: كيف : سوْال مع إنكار ، كقولك كيف تضرب صديقك ؟ تكفرون بالله: تنكرون تفرد الله بالألوهية ( لا إله إلا هو ) استوى الى السماء: قصد الى خلق السماء سواهن: أتم خلقهن على اكمل وجه أما في المعنى الاجمالي فيقول إنه من العجب بعد أن ذكر البشر بمظاهر قدرته من تيسير الارض ، ان يكفر الانسان بربه ويجعل له شريكا .ويحقق القرآن قدرة الله الدالة على وحدانيته في تصرفه في البشر، فلينظر كل إنسان الى ذاته :انه كان غير موجود فمن اوجده ونفخ فيه الروح ؟ وإن عمره مضبوط لا يستطيع ان يزيد فيه ولا ان ينقص منه، فالمحيي والمميت هو الله .ومن قدر على الإيجاد بعد العدم، وعلى الإعدام بعدالإيجاد، هو القادر وحده عَلى الإحياء عبثا ولكنه يجزي كل فرد عما قدم . وليتأمل الإنسان في الكون الذي حوله ، فإنه سيتبين له أن القدرة المبدعة هي التي خلقت للبشر كل ما تحويه الأرض فوق ظهرها في باطنها. وفوق ذلك أن الله هو الذي خلق السماوات السبع .والسماوات بأسرارها وحكمة خلقها لا يحدثها الا من وسع علمه كل كبيرة وصغيرة .