شربة المرمز من الأكلات الشعبية التي لا تغيب على المطبخ بجهة السرس . فربات البيوت يعجلن بتحصيل شربة المرمز مهما كانت الصعوبات التي تعترضهن منذ بداية شهر ماي أين تينع سنابل الشعير ويتم حصادها في لونها الأخضر حتى يكون طعمها لذيذا عند الطبخ. وبعد عدة مراحل تمر بها مادة الشعير يتم تحصيل كميات ضئيلة من الشربة تصل الكلغ عن 30 كلغ شعير ، ثم يقع تقاسمها بين ربات البيوت استعدادا لرمضان . من جهة أخرى يتم البحث عن طير دجاج عربي في الأسواق أولدى مربي الدواجن في الأرياف ليكون المطبخ أصيلا ضاربا في تراث الأجداد من خلال توفير أكلة شعبية يشتاق إليها التونسي في الداخل والخارج . هذا وقد عرفت هذه الأكلة تراجعا كبيرا نظرا لشح كميات الشعير في الموسم الحالي . ورغم تعمد البعض إلى اقتناء شعير من التجار إلا أن الغش والرغبة في الكسب حالت دون تحقيق حلم بعض ربات البيوت.