تحتضن مدينة مكةالمكرمة ثلاث قمم سياسية عربية واسلامية، دعت إليها المملكة العربية السعودية على وقع توترات مع إيران. وانطلقت امس وتمتد الى اليوم قمّتان طارئتان عربية وخليجية، بالإضافة إلى قمّة دورية لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد فجر غد السبت. الرياض (وكالات) وتخيم التوترات مع إيران على أعمال 3 قمم عربية وخليجية وإسلامية تستضيفها السعودية في مكةالمكرمة على وقع قرع طبول الحرب في المنطقة الغنية بالنفط. وتشكل هذه اللقاءات مناسبة للرياض لإظهار أن الخليج والعالمين العربي والإسلامي كتلة واحدة في مواجهة إيران، بعدما وجدت المملكة في التوترات الأخيرة، لا سيما بين طهران وواشنطن، فرصة لتشديد الضغط على خصمها الأكبر في المنطقة، ولإبراز نفوذها الإقليمي. وتواصل الى حدود مساء امس توافد قادة ورؤساء العالمين العربي والإسلامي إلى السعودية، للمشاركة في القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، والقمة الإسلامية ال14 لمنظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة. ووصل كل من الرئيس الباجي قائد السبسي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس جزر القمر عثمان غزالي إلى جدة امس . ووصل إلى جدة كذلك كل من الرئيس السنغالي، والوزير الأول بالجزائر. وكان في استقبال كل منهم على حدة، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية عبدالله عبدالرحمن عالم، وأمين محافظة جدة صالح التركي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، واس. ووصل اول أمس الأربعاء إلى جدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس المالديف إبراهيم محمد صالح، ووزير خارجية توغو كوملان إيدوروبرتي، وممثل جمهورية غويانا، للمشاركة في القمة. وفي سياق متصل طالبت السعودية العالم الإسلامي ب»رفض تدخّل» إيران في شؤون الدول الأخرى، قبيل انعقاد قمّتين طارئتين عربيّة وخليجيّة وثالثة إسلاميّة في مكة المكرّمة .وحذر وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف، في كلمته، خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الاسلامية، «من مخاطر التدخل في شؤون الدول الإسلامية». وأكد أن «فلسطين هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى وبالذات حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، المؤيدة من مؤتمرات القمم العربية والإسلامية المتعاقبة». ومن جهتها شددت الخارجية الأمريكية على أن وحدة الخليج تحمل أهمية حيوية بالنسبة لجهود مواجهة «نفوذ إيران الخبيث» في المنطقة، وأعربت عن أملها في أن تؤدي قمم مكة إلى إحراز تقدم في هذه المسألة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أثناء موجز صحفي عقدته أمس الاول الأربعاء، ردا على سؤال بشأن ورود أنباء عن وجود بوادر لحل الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها وتحقيق تقدم أو حتى اختراق في الموضوع، قالت: «لا يمكنني إعلان أي شيء بشأن هذه المسألة.