المصادقة على تولي يوسف الشاهد رئاسة الحزب ،قبول انصهار المبادرة الدستورية في الحزب علاوة على المصادقة على النظام الداخلي واعلان انطلاقة المشاورات الجهوية لاعداد القائمات الانتخابية، هي ابرز المحاور التي أثثت الاجتماع الاول للمجلس الوطني ل"تحيا تونس" ليلة أمس الاول. تونس «الشروق» : ونظر الاجتماع الاول للمجلس الوطني لحزب "تحيا تونس" في 3 نقاط رئيسية ادرجت على جدول اعماله وتعلقت اساسا باستكمال هيكلة الحزب، حيث صادق المجلس على النظام الداخلي للحزب ، كما صادق ايضا على قبول قرار انصهار حزب المبادرة الدستورية في حزب حركة "تحيا تونس" وعلى تولي الرئيس السابق للمبادرة كمال مرجان رئاسة المجلس الوطني فضلا عن المصادقة على تولي رئيس الحكومة يوسف الشاهد رئاسة الحزب. مرونة في النظام الداخلي وكشف عضو المجلس الوطني ل"تحيا تونس" رابح الخرايفي في تصريح ل''الشروق» أن المجلس الوطني للحزب ارتأى ايجاد جانب من المرونة في النظام الداخلي للحزب يسمح باستيعاب الاحزاب المنصهرة في "تحيا تونس" في سياق المشاركة في تطوير الجوانب التنظيمية او في الترشحات. كما تداول المجلس في صيغ عمليات الاندماج التي يتطلع الحزب الى تحقيقها مع احزاب اخرى حيث كان الاتجاه العام في سياق الدفع نحو انصهار الاحزاب في "تحيا تونس "وقبولها تزامنا مع مباشرتها لإجراءات حلها لضمان عدم تصدع الحزب نتيجة اندماجات هشة. وجرت المصادقة على تولي كمال مرجان رئاسة المجلس الوطني للحزب وكذلك المصادقة على قرار انصهار حزب المبادرة الدستورية في حزب تحيا تونس باجماع الحاضرين. الشاهد يترأس الحزب والحدث الابرز للاجتماع الاول للمجلس الوطني لحزب تحيا تونس هو انتخاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد لرئاسة الحزب لينهي بذلك الجدل المتواصل لاشهر حول الرابط المادي بين الشاهد و "تحيا تونس" بعيدا عن التصريحات الصادرة بين الفينة والأخرى بكونه الزعيم الافتراضي. وفي هذا السياق أوضح الخرايفي في علاقة بالجدل بشأن انتماء الشاهد الى حزبين (تحيا تونس ونداء تونس) أن ماتقدم من ذكر غير صحيح لافتا الى أن اسقاط العضوية في الاحزاب يتم عبرالطرد أو الاستقالة أو الموت أو عدم تجديد الانخراط. واضاف الخرايفي أن نداء تونس لا يضم في تركيبته ممثلا قانونيا رسميا يمكن للشاهد ان يقدم له استقالته وبالتالي فان عدم تجديده للانخراط سيسقط عنه اليا الانتماء الى نداء تونس وذلك قياسا بعملية الترشح الى الخطط الداخلية للاحزاب والتي تفرض انخراطات متتالية، وعلى هذه الشاكلة يعتبر محدثنا ان ليس للشاهد علاقة رابطية قانونية بنداء تونس . ويشار الى ان المجلس الوطني وافق على منح رئيس الحزب يوسف الشاهد سلطة واسعة في اختيار تركيبة المكتب التنفيذي والهيئة السياسية ليقع تركيزهما في وقت لاحق، وقال الخرايفي في هذا السياق أن هذا التوجه يمنح رئيس الحزب القدرة على توفير الاستقرار صلب المكتب التنفيذي و الهيئة السياسية مضيفا بأن الهيكلين مهمتهما الاساسية التسيير اليومي بينما تعود السلطة الاصلية الى الهياكل المحلية و الجهوية والمجلس الوطني للحزب. انطلاق الاستشارة الجهوية لقائمات التشريعية كما أعطى الأمين العام لحركة "تحيا تونس" سليم العزابي إشارة إنطلاق الاستشارات الجهوية لقائمات الانتخابات التشريعية المزمع عقدها أيام 14 و15 و16 جوان الجاري بكامل الجمهورية بالتنسيق مع كافّة الهياكل الجهوية للحزب. وحظي ملف الاستشارة الجهوية المتعلقة بقائمات الانتخابات التشريعية بنقاش مستفيض داخل المجلس الوطني بلور تصور اقتراح المكاتب المحلية والجهوية للاسماء المترشحة وذلك وفقا لمقتضيات القانون الانتخابي ووفقا لتصور سياسي يقضي بافراز نواب مختلفين عن نموذجي نواب المجلس التأسيسي والبرلمان الحالي. ولن تتمخض عن هذه الاستشارة اعلان القائمات الانتخابية للحزب بل سيقع الاستئناس بها كقوة اقتراح جهوية تحد من تدخل المركز الحزبي وفي هذا السياق تضمنت توصيات المجلس الوطني تسليطا للضوء على اهمية الكتلة البرلمانية للحزب مستقبلا في علاقة بكونها احدى واجهات الحزب ومرتكزاته في الفترة القادمة. وفي سياق متصل بالانتخابات الرئاسية أكد رابح الخرايفي أن المجلس الوطني لم يتداول في هذه النقطة حيث لم يتم طرحها سواء من قبل الرئاسات الثلاث ( رئيس الحزب يوسف الشاهد ورئيس المجلس الوطني كمال مرجان والامين العام للحزب سليم العزابي) ولا من قبل اعضاء المجلس الوطني.