تونس (الشروق) تحولت حياة مئات الآلاف من سكان حوض السيجومي الى جحيم أيام عيد الفطر بسبب تزامن موجة الشهيلي مع تحرّك جحافل غير مسبوقة من الناموس بل إن المتساكنين وأرباب المقاهي اضطرّوا الى عدم تشغيل الإنارة الخارجية للتخفيف من حدّة هجوم الناموس خاصة في معتمديات السيجومي وسيدي حسين والحرايرية وغرب ولاية بن عروس. وأكد الشاذلي بوعلاق والي تونس أن تواصل موسم الأمطار الى بداية الصيف جعل منسوب المياه في سبخة السيجومي يرتفع الى مستويات أعاقت المداواة العميقة التي تستهدف اليرقات وهو ما جعل معالجة الناموس تقتصر الى حدّ الآن على المداواة السطحية أو ما يعرف بالمعالجة الحرارية التي تقلص من تدفق الناموس على الأحياء السكنية. ورجح في المقابل أن تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة المداواة العميقة لمفارخ الناموس في سبخة السيجومي بالوسائل الجوية والبرية مع تراجع منسوب المياه بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتواصل عمليات الضخ مشيرا الي وجود تنسيق يومي مع وزارة البيئة والشؤون المحلية للتوقّي من جحافل الناموس هذه الصائفة.