بدأت التخوفات من هجوم جحافل «الناموس» بمختلف مناطق الجمهورية نظرا لأن القائمين على الشؤون البلدية منشغلون هذه الآونة بمواضيع متعددة على غرار النيابات الخصوصية وسلك النقل وهو ما يحول دون القيام بعمليات رشّ المبيدات الحشرية وتنظيف المواقع السكنية وتخليصها من مراتع تكاثر البعوض والحشرات فهل تكون هذه الصائفة «حافلة بالناموس» وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف السلط المعنية ؟ أكد مصدر مسؤول من بلدية تونس أن المصالح البلدية تواصل نشاطها في مجال مقاومة البعوض بنوعيه الريفي والحضري و«الوشواشة» وذلك باعتماد كافة الوسائل المتاحة مع توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للغرض. تدخلات عاجلة وبخصوص التدخلات على مستوى سبخة السيجومي التي انغمرت هذه السنة بكميات كبيرة من المياه على خلفية تهاطل أمطار غزيرة ومدى تأثير ذلك على المتساكنين بالمناطق المحيطة بها فإنه يتم حاليا ضخّ المياه من سبخة السيجومي وتنفيذ تدخلات لمقاومة «الوشواشة» الطائرة بمحيط السبخة عن طريق رشّ المبيدات بالطائرة واستعمال تقنية التضبيب البارد فجرا وعند غروب الشمس. تدخل استثنائي وأكد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة بوزارة الصحة أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية بسبب الأمطار الأخيرة وعدم التعامل مع هذا الموضوع بصفة جدية من قبل بعض البلديات. وأشار محمد الرابحي الى أن عملية التدخل تتمثل في جهر الأوكار على مستوى كامل تراب الجمهورية بالإضافة الى اقتراح بعض الحلول حول كيفية التدخل على غرار ردم وتسريح المياه واعتبر الرابحي أن الأولوية المطلقة لإدارة حفظ الصحة تتركز بالأساس على أشغال النظافة العامة. أما بخصوص الحلول التي تتوخاها إدارة حفظ الصحة فتتمثل في اقتراح استعمال بعض الزيوت مثل زيت «البارافين» الذي يقع سكبه فوق الماء بهدف القضاء على الناموس. وبالنسبة للمساحات الكبرى مثل السدود والبحيرات الجبلية فإنه يتم تربية بعض الأسماك مثل سمك القمبوزيا الذي يتغذى من اليرقات. وأكد الرابحي على ضرورة التأطير الفني لعمليات المقاومة مع التكوين والارشاد بالإضافة الى اقتراح الحلول للقضاء على الناموس.