تعقد الجامعة العامة للثقافة الأسبوع القادم هيئتها الادارية القطاعية لضبط رزنامة احتجاجاتها ردا على ما وصفته بالتجاهل المتعمد لمطالب منظوريها من قبل سلطة الاشراف وانقلابها على الاتفاقيات المبرمة معها وعلى رأسها اتفاق 28 جوان 2018. تونس (الشروق) احتد الغضب والاحتقان في صفوف اعوان واطارات وزارة الثقافة في ظل صمت سلطة الاشراف عما وصفته الجامعة العامة للثقافة بالإمعان في تهميش القطاع الثقافي وتعمدها ضرب الاتفاقيات المبرمة معها ولا مبالاتها بمشاغل الآلاف من منظوريها مما اضطرهم الى خوض سلسلة من الاحتجاجات بمختلف المندوبيات الجهوية للثقافة بكامل تراب الجمهورية طيلة الفترة الاخيرة وتأتي مختلف هذه التحركات الاحتجاجية لاعوان واطارات وزارة الثقافة تنديدا بالتراخي في الاستجابة لمطالبهم و "افراغ" اتفاق 28 جوان 2018 من محتواه من خلال تعمد سلطة الاشراف إصدار الامر الحكومي المتعلق بالمصادقة على توزيع أوقات وايّام العمل بدور الثقافة والمركبات الثقافية والمكتبات العمومية ونشر بقية الأوامر المتعلقة بالانظمة الاساسية للمكتبيين واعوان وزارة الثقافة ومحافظي التراث من جانب واحد . وقد اثار إصدار هذه الأوامر من طرف واحد استنكار الجامعة العامة للثقافة التي عبرت عن رفضها الشديد لهذا السلوك الصادر عن وزارة الاشراف منددة بتعميق ازمة المرفق الثقافي العام ككل وتحييد إطاراته العليا وكفاءاته لفائدة منظومات الالحاق وعقود إسداء الخدمات من خارج القطاع وتردي وضعية البنية الاساسية لأغلب المؤسسات الثقافية وتدني ظروف العمل بها . واكدت جامعة الثقافة ان إصدار الأوامر الحكومية الخاصة بالعاملين في القطاع من جانب واحد والتأخير الحاصل على مستوى حقوق الاعوان بمختلف أصنافهم ومواصلة اعتماد صيغة التشغيل الهش يؤكد تعمد سلطة الاشراف إهانة القطاع وهياكله النقابية والمس من كرامة الاعوان بمختلف الأسلاك الثقافية والضرب المتعمد والممنهج لمصداقية التفاوض والعمل النقابي . وجددت الجامعة العامة للثقافة رفضها المطلق لكل الإجراءات التي وصفتها بالمنفردة والاحادية والتمسك باتفاق 28 جوان المنقضي وبتقديراته ومفعوله وفق ذلك التاريخ على قاعدة الحد الأدنى للاستحقاقات المشروعة للعاملين في القطاع مشيرة الى ان ما عدا ذلك فهومرفوض . ومن المنتظر ان تعقد الجامعة العامة للثقافة الهيئة الادارية القطاعية الأسبوع المقبل لتحديد الأشكال الاحتجاجية المناسبة ردا على ما وصفته بالتعامل السلبي للوزارة تجاه منظوريها من مختلف الأسلاك والأصناف محملة اياها مسؤولية التوتر الحاصل داخل كل المؤسسات الثقافية وما يمكن ان ينجر عنه من تبعات خاصة بالنظر الى حجم الغضب الذي يجتاح كافة الاعوان .