تونس «الشروق»: في انتظار انعقاد هيئتهم الادارية القطاعية تتواصل الاحتجاجات في صفوف اعوان واطارات وزارة الثقافة بمختلف ولايات الجمهورية تنديدا بعدم الاستجابة لمطالبهم المدونة في اتفاقيات سابقة. بلغ الغضب في صفوف اعوان واطارات وزارة الثقافة ذروته، واحتدت الازمة داخل القطاع وهو ما ترجمته احتجاجاتهم اليومية داخل المندوبيات الجهوية للثقافة ودعواتهم للتصعيد الصادرة عن مختلف النقابات الاساسية دفاعا عن مستحقاتهم التي وصفوها بالمشروعة والتي تراخت سلطة الاشراف عن تفعيلها على حد تعبيرهم. فبعد تنفيذهم لوقفات احتجاجية وايّام غضب بعديد الجهات، يستعد اعوان واطارات وزارة الثقافة بجهة تونس الى تنفيذ تجمع احتجاجي يوم الثلاثاء القادم امام مقر الوزارة تنديدا بالسياسة المعتمدة في التعامل مع مطالبهم. وتعود انتفاضة العاملين بالمؤسسات الثقافية الذين نفذ البعض منهم اضرابات بيوم في بعض الجهات على غرار ولاية سيدي بوزيد ، الى عدم التزام الحكومة بالاتفاق المبرم بين الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد بتاريخ 28 جوان 2018 والمتعلق في بنده 11 ب»المسائل العالقة في قطاع الثقافة « والتلاعب بموعد تفعيل النصوص الترتيبية (قبل 30 جويلية 2018) وبمقادير المنح وبكيفية توزيعها. وجدّد المحتجون رفضهم لكل ما ورد بالأمر الحكومي عدد 341 الخاص بالنظام الاساسي لاعوان وزارة الشؤون الثقافية معتبرين اياه انقلابا على الاتفاق مع الجامعة العامة يتحمل مسؤولية نتائجه وزير الثقافة دون سواه ، كما أكّد المحتجون عدم التزامهم بمختلف الإجراءات والنصوص الصادرة عن الحكومة من جانب واحد دون تشريك الطرف النقابي بما في ذلك المتعلقة بتوزيع أوقات العمل وما قد يليه من إجراءات أخرى. وللتذكير فان الكاتب العام للجامعة العامة للثقافة مفتاح ونايسي كان قد اكد في تصريح للشروق ان الزيادة في عدد الاعوان بمفعول التسويات والإدماج وتحميل مساهمة المؤجر على هذا الاتفاق ساهم في افراغه (الاتفاق) من محتواه مطالبا بضرورة التراجع الفوري عن النصوص التي تم إصدارها وتفعيل ما نص عليه الاتفاق مفعولا وتوزيعا بعيدا عن سياسة التسويف والدفع نحو الازمة. ودعا الكاتب العام الى عقد هيئة ادارية قطاعية عاجلة لتحديد الخطوات النضالية القادمة دفاعا عن مستحقات منظوريه.