تونس (الشروق) تواصل حركة النهضة اليوم الاحد 9 جوان اختيار مرشحيها لتشكيل قائماتها للانتخابات التشريعية 2019 بعديد الجهات. وكانت الحركة قد اعلنت الاسبوع الماضي عن تنظيم 33 جلسة انتخابية أيام 2 و9 و 16 جوان الجاري (27 جلسة بالداخل و6 جلسات بالخارج) بمشاركة حوالي 6000 مؤتمر بمعدّل 181 مؤتمرا في كلّ جلسة وستكون الجلسة في شكل مؤتمر وسيتم خلالها اختيار المترشحين. وقد بلغ عدد المترشحين الذين تمت دراسة ملفاتهم 793 مترشّحا. وقد كانت انطلاقة هذه الجلسات الانتخابية الاحد الماضي بباجة بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي وتتواصل اليوم بعديد الجهات الاخرى. حظوظ واسعة قال القيادي في الحركة وعضو مكتب الاعلام المركزي والمترشح بجهة جندوبة شاكر الشرفي في تصريح ل»الشروق» ان النهضة تعول جيدا على هذه الجلسات الانتخابية الجهوية ووضعت كل أسباب انجاحها حتى تكون خياراتها لمن سيمثلها في الانتخابات التشريعية القادمة ناجحة. وأضاف الشرفي انه استنادا لنتائج سبر الاراء فان الحركة سيكون لها موقع متقدم وستكون رقما صعبا في الانتخابات القادمة بمختلف جهات البلاد خاصة امام استعداداتها الجيدة لهذا الاستحقاق الهام وامام ضعف وتشتت الاحزاب الاخرى. جندوبة حول الجلسة الانتخابية اليوم بجندوبة لاختيار القائمة التي ستمثل الجهة في التشريعية قال شاكر الشرفي انها هامة نظرا لثقل وزن هذه الجهة على الصعيد الوطني وباعتبار الحضور المتميز لحركة النهضة فيها، ذلك انها ممثلة بعضوين من النهضة في مجلس النواب وب 8 أعضاء في مجلس الشورى الوطني للحركة. وحول دوافعه للمشاركة في التنافس على تمثيل جندوبة بمجلس النواب قال شاكر الشرفي ان الجهة عانت كثيرا من سياسات التهميش الممنهج منذ ستينات القرن الماضي التي كرست مفارقة بين امكانيات طبيعية و طاقات بشرية هامة و بين تراجع كل مؤشرات التنمية. وهو ما يجب ان يمثل دافعا لكل من سيمثل الجهة حتى يقطع مع هذه الصورة القاتمة للجهة في مختلف المجالات خاصة التربية والتعليم بمختلف مراحله والصحة والاستثمار والسياحة والفلاحة. واضاف المتحدث ان الجهة في حاجة ايضا الى الشفافية في تعيين المسؤولين الاداريين على المستويين الجهوي و المحلي لان الحوكمة السليمة للمشاريع هو شرط اساسي من شروط نجاح البرامج و المشاريع التي تحقق التنمية وهو ما سيعمل على تحقيقه في صورة نيل ثقة الناخبين بجهة جندوبة لتمثيلها في البرلمان. واكد في هذا السياق ان بعده عن الجهة وتواجده بالعاصمة لا يمثل عائقا امامه لحسن تمثيل الجهة خصوصا انه لم يعد للبعد اي معنى في زمن تكنولوجيات الاتصال وبعد فتح الطريق السيارة بين العاصمة وجندوبة معتبرا ان ما راكمه من علاقات مختلفة في السنوات الاخيرة في المجال السياسي والاقتصادي والاداري من شانه مساعدته على تمثيل الجهة احسن تمثيل.