أنهى النادي الإفريقي عشية أمس تحضيراته لمواجهة دربي العاصمة التي ستجمعه بالجار الترجي الرياضي اليوم بالملعب الأولمبي برادس. مباراة مهمة على صعيد الترتيب وأيضا للبرستيج كما أنها ستحسم عديد الأمور في نادي باب الجديد على الصعيدين الفني والإداري ذلك أن هزيمة جديدة في مباراة قمّة قد تنهي مصير الكثيرين بمركب المرحوم منير القبايلي. ويأمل الأفارقة في أن يكون الفوز في الدربي أفضل ما ينهون به موسما صعبا عانت خلاله الجماهير الأمرّين بين سيف «الفيفا» ومطرقة الفشل الفنّي بهزائم عديدة وأخرى مخجلة محليا وقاريا. هل تكون الجماهير في الموعد؟ بعد مرور يومين من انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة دربي العاصمة ورغم المجهودات التي قامت بها لجنة التنظيم من أجل فرض حضور 22800 محب بالإضافة إلى 5200 منخرط لم تكن عملية بيع التذاكر في المستوى المأمول فإلى حدود عصر يوم أمس لم تتمكن لجنة مكرم المدب من بيع أكثر من 1500 تذكرة وهو عدد ضئيل لا يوازي قيمة وأهمية المباراة. ويأمل الجميع أن يقبل جمهور الأحمر والأبيض خلال الساعات المتبقية من لقاء اليوم على اقتناء التذاكر أولا لدعم اللاعبين ومؤازرتهم بالإضافة إلى توفير بعض السيولة الضرورية لخزينة النادي الذي تنتظره استحقاقات مالية مهمة بين نزاعات وأجور ومستحقات اللاعبين. و يبدو أن ردة فعل الجمهور جاءت في اطار معاقبة الهيئة التي تتحمل بمفردها ما حل بالافريقي من خراب . ملف العلمة علمت «الشروق» أن الآجال التي ضبطتها الهياكل الدولية لغلق ملف مستحقات نادي العلمة الجزائري قد تحددت ليوم 17 جوان الجاري فيما تبحث هيئة عبد السلام اليونسي عن توفير السيولة اللازمة لسداد مبلغ انتداب المهاجم السابق إبراهيم الشنيحي المقدر قيمته ب400 ألف يورو (حوالي 1.3 مليون دينار تونسي). وكان نادي باب الجديد قد انتدب المهاجم الجزائري في صائفة 2016 دون أن يقوم بخلاص الفريق الجزائري قبل أن يخسر لاعبه المنتقل في صفقة مجانية إلى نادي الفتح السعودي في الميركاتو الشتوي للموسم الماضي. وعلاوة عن العلمة سيكون الأحمر والأبيض مطالبا بخلاص اللاعب أيضا بما أنّه لجأ إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التي قضت لفائدته بمبلغ قدره 310 آلاف يورو (حوالي مليون دينار تونسي). الجزيري والدراجي إلى حدود الحصة التدريبية قبل الأخيرة ضمن تحضيرات دربي العاصمة لم يتمكّن المدافع المحوري فخر الدين الجزيري من استعادة جاهزيته البدنية حيث يعاني من إصابة قال إنها تزعجه على مستوى الفخذ. واكتفى الجزيري بالركض حول المضمار وببعض التمارين الخفيفة تحت إشراف المعد البدني تماما كما هو الشأن بالنسبة لصانع الألعاب أسامة الدراجي الذي يبدو أن مسيرته بمركب المرحوم منير القبايلي قد شارفت على النهاية. إلى ذلك أشار مصدر من الإطار الفني إلى أن توجيه الدعوة إليهما ليكونا ضمن قائمة المقابلة أمر مستبعد فما بالك بالتعويل عليهما أو أحدهما ضمن الأساسيين. الشرفي في المصحة لم يشارك الحارس سيف الشرفي في تدريبات النادي الإفريقي ليوم أمس حيث عانى من مشاكل على مستوى المعدة استوجبت نقله إلى إحدى المصحات الخاصة من أجل الخضوع للفحوصات. الشرفي استأنف يوم أمس بشكل طبيعي وأبدى استعداده للمشاركة في دربي العاصمة خصوصا أن هناك رغبة لدى الإطار الفني في ترسيمه كأساسي خصوصا مع تتالي تلقّي زميله عاطف الدخيلي للأهداف. واستعاد الشرفي جاهزيته البدنية بعد مرحلة ما بعد هزيمة مازيمبي الكونغولي في لوبومباتشي حيث بات مؤهلا للعودة من جديد لحماية العرين. تغييرات منتظرة ينتظر أن تعرف تشكيلة النادي الإفريقي مجموعة من التغييرات في خطي الدفاع والهجوم فعديد المراكز يرافقها الغموض و هذه عادة المدرب زفونكا . حراسة المرمى يكتنفها غموض كبير فإمكانية تجديد الثقة في الدخيلي واردة نتيجة الإشكال الصحي الذي تعرض له الشرفي وغيابه عن الحصة قبل الأخيرة لكن تدريبات يوم الأمس من الأكيد أنها حسمت الخيار الذي يبدو مبدئيا لفائدة الشرفي. وفي الخط الخلفي فإن النية تتجه للإبقاء على الثلاثي والي ضيوف وبلال العيفة وعلي العابدي في حين أن حمزة العقربي سيسجل عودته إلى التركيبة الأساسية. وفي الخط الأمامي ينتظر أن يتركب الثلاثي الهجومي من المنوبي الحداد وبلال الخفيفي وياسين الشماخي في ظل عقوبة إيقاف وجدي الساحلي نتيجة الإقصاء في مباراة ربع نهائي كأس تونس أمام النجم الساحلي. إلى ذلك يبدو خط وسط الميدان ثابتا حيث ينوي الفني الفرنسي فيكتور زفونكا تجديد الثقة في الثلاثي المتكون من وسام يحيى وغازي العيادي وأحمد خليل. وعليه ينتظر أن تكون التشكيلة كالآتي: سيف الشرفي (عاطف الدخيلي) – بلال العيفة – والي ضيوف – علي العابدي – حمزة العقربي – أحمد خليل – غازي العيادي – وسام يحيى – المنوبي الحداد – بلال الخفيفي وياسين الشماخي.