القصرين الشروق تقدّر كمية الصابة بولاية القصرين لهذه السنة بمليون و 800 ألف قنطار، وهي صابة قياسية، حسب ما أفاد به رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ل«الشروق»، خلال إشرافه رفقة والي الجهة سمير بوقديدة على إفتتاح موسم الحصاد بمعتمدية تالة من ولاية القصرين. وقال الزار أن كمية الصابة تتجاوز على المستوى الوطني 15 مليون قنطار، واحتمال أن تصل الى حدود 20 مليون قنطار، إذ اعتبرها قياسية ولا يمكن مقارنتها بصابة السنوات الماضية. وتابع محدثنا ان هذه الصابة تستوجب نقاط التجميع للحفاظ عليها، التي قال أنها غير تابعة لديوان الحبوب، بل هي على ذمة القطاع الخاص وفيها عدد من الإشكاليات، حسب تعبيره. وقد دعا في هذا الإطار كل الاطراف المعنيّة إلى تفهم وضعية الفلاحين وتقريب وجهات النظر للتفاهم لأن هذه الوضعية تتجاوز كل الخلافات الموجودة بين الحكومة والفلاحين وعلى جميع الاطراف الوعي بأن المسألة وطنية ولا تقتصر على أطراف الخلاف من فلاحين او حكومة أو المسؤولين عن مراكز التجميع. وعن موجة الحرائق التي شهدتها عدد من ولايات الجمهورية، قال الزّار أنها نتيجة حوادث وليست بسبب عوامل طبيعية، ويُستبعد أيضا أن تكون بفعل فاعل، لكن ذلك لا يمنع ان يتم فتح تحقيقات في هذه الحوادث لمعرفة الأسباب وتحديد المسؤوليات. من جهته، قال والي القصرين سمير بوقديدة انه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصابة من الحرائق من خلال التنسيق مع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث خاصة انها جدت حرائق محدودة جدا خلال الأيام الفارطة وتمت السيطرة عليها. وأضاف بوقديدة الى أن هناك سعي لإيجاد الحلول في عدد من الاشكاليات على غرار عمليات التجميع.