كعادته لا يمرّ نبيل معلول من أي فضاء إعلامي دون أن يُثير المشاكل ويصنع الجدل. وقد ظهر «الكوتش» هذه المرّة في برنامج مصري اسمه «الماتش» ودافع بشراسة عن علي معلول مُعتبرا أن قراره ابعاده من قائمة كأس افريقيا كان غريبا عَجيبا. وقد استخدم نبيل معلول كما جرت العادة الخطابات التضخيمية وأكد على مداخلته الهاتفية أن مُحترفنا في الأهلي المصري يُصنّف ضمن أحسن الأظهرة في برّ افريقيا بل أنه «الأفضل دون مُنازع». ومن المعروف أن محلل «البي .آن. سبور» كان قد استخدم الخطابات نفسها للنفخ في صُورة عدد من النجوم التونسية مثل أيمن المثلوثي وياسين الخنيسي ويوسف المساكني الذي اعتبره نبيل معلول في وقت ما بمثابة «ميسي» في الأرجنتين ولا نعرف ماذا كان سيقول عنه لو أنه احترف في صفوف «ليفربول» أو»مانشستر سيتي» كما هو الحال بالنسبة إلى صلاح مصر ومحرز الجزائر؟ ومن حق نبيل معلول طبعا الدفاع عن علي معلول الذي لا ينكر أحد مؤهلاته التي صنعت نجوميته في صفاقس وفتحت له أبواب المنتخب والاحتراف في صفوف الأهلي «العتيد». ومن حق «مهندس» فضيحة بلجيكا أن ينتصر للاعبه السابق في المنتخب إيمانا بسعة امكاناته دفاعا وهجوما. لكن الخطير في الأمر أن يستغل «معلول المدرب» حادثة إقصاء «معلول اللاعب» ليهاجم بطريقة «شيطانية» مدربنا «ألان جيراس» وذلك في غفلة من المقدّم المصري الذي كان «يجهل» خلفيات «الدفاع البطولي» لنبيل معلول على نجمنا في الأهلي. ولاشك في أن العارفين بنبيل معلول أدركوا بسهولة أن قضية علي معلول كانت مجرّد أداء أداة لمهاجمة «جيراس» في نطاق ما يعرف عندنا ب:» صاحب صنعتك عدوّك». ومن الواضح أن نبيل معلول أراد القدح في خيارات «جيراس» معتمدا في ذلك على قرار ابعاد علي معلول وقد بالغ مدربنا الوطني السابق في الثناء على لاعب الأهلي وذهب إلى حدّ القول بأن يوسف المساكني نفسه سيتضرّر من هذا الإقصاء بالنظر إلى التناغم القائم بين اللاعبينْ على طول الرواق الأيسر. ولم ينس نبيل معلول في الوقت نفسه التلميح والإلحاح على النجاح الذي عرفه المنتخب في عهده مُقابل تراجعه النسبي في الفترة الحالية (المنتخب يحتلّ الآن المركز 25 عالميا بعد أن كان في المركز 14 ولو أنّ هذه التصنيفات شكلية ولا تَعكس أبدا المستويات الحقيقية للمنتخبات) . وقد أكد معلول في البرنامج نفسه أن حظوظ تونس تبقى قائمة في «الكان» ورشّح نبيل عدة منتخبات أخرى للمراهنة على اللقب مثل مصر صاحبة الأرض والجمهور فضلا عن المغرب والجزائر والسينغال. أمّا بخصوص «قضية» رابطة الأبطال فقد قال معلول إن ما قامت به «الكاف» أشبه ب»فيلم هندي» مُعتبرا أن قرار إعادة اللقاء كان ظالما في حق الترجي. ولم يغفل معلول - وهو في حضرة المصريين - الإحتفاء بقرار رفع العقوبة عن الحكم جهاد جريشة الذي أدار الشطر الأول من نهائي «الشومبيانزليغ» بين الوداد والترجي. ومِثل هذه «المجاملات» ليست بالغريبة طبعا عن معلول الذي «يتلوّن» لسانه حسب المكان والمصالح (تونس - مصر - قطر...).
