«الشروق» مكتب الساحل: يعاني شاطئ السلوم من معتمدية بوفيشة من حالة تلوث غير مسبوقة بسبب مياه محطة التطهير بالمدينة، التي جعلت منه نقطة سوداء بعد أن كان واحدا من أبرز المقاصد للمصطافين. وبدأ المجلس البلدي ببوفيشة ونشطاء في المجتمع المدني بالمدينة الضغط من أجل غلق هذه المحطة، غير أنّ رئيس بلدية بوفيشة عبد الله المزوغي أكّد ان الغلق ليس مطلبا بل هو حلّ أخير إذا ما استنفدت الحلول الممكنة لإنقاذ هذا الشاطئ. وأوضح المزوغي أنّ محطة التطهير الواقعة خلف الثكنة العسكرية ببوفيشة تطرح اليوم مشكلا عويصا حيث تفرز مياها ملوثة تصب في واد "شرشر" ومنه على شاطئ السلوم، وهو ما سبب أضرارا جسيمة للشاطئ الذي يؤمه المصطافون خصوصا من ولايتي زغوان والقيروان، وأيضا للمناطق المحيطة بالمحطة من انتشار للروائح الكريهة والإضرار بالحيوانات. وأكد المزوغي أنه تم مراسلة جميع المسؤولين المعنيين من وزير البيئة والشؤون المحلية والرئيس المدير العام لديوان التطهير ولم نتلق أية إجابة، مضيفا "نريد عقد جلسات للنظر في الحلول الممكنة على المدى القريب وعلى المدى البعيد، خاصة أنّ أهالي بوفيشة يعتبرون هذا الشاطئ خطا أحمر. وأضاف رئيس البلدية أنّ هناك إجماعا خلال آخر اجتماع للمجلس البلدي على المطالبة بإغلاق محطة التطهير، وبخصوص المقترحات التي تطرحها البلدية لحل هذا الإشكال قال المزوغي إنّ الحلول التي كانت ممكنة تم طرحها منذ سنوات ومنها استغلال هذه المياه لري ملاعب "الغولف" القريبة بالمنطقة السياحية ياسمين الحمامات، وأكّد أنّ البلدية لا تملك الإمكانات اللازمة لحل هذا الإشكال الذي يتطلب تدخلا من الدولة.