طرابلس(وكالات) ذكرت أمس تقارير ميدانية في ليبيا أن جنوب البلاد يشهد خلال هذه الفترة تناميا ملحوظا لعدد المتطرفين التابعين لتنظيم "داعش" الارهابي . وأوضحت التقارير الليبية أن عودة الدواعش الى جنوب البلاد يأتي على خلفية تركيز الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على قتال الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق في طرابلس . وقال مسؤولون ليبيون، إن قوات الجيش الوطني الليبي تلاحق مسلحي تنظيم "داعش" في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مسلحين خلال الأيام الثلاثة الماضية.وأضاف مسؤولون أن الجيش الوطني الليبي، بدأ هجومه على مخبإ للمتطرفين في منطقة الهروج الجبلية في وقت سابق هذا الأسبوع. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخوّلين بالتحدث لوسائل الإعلام وفق ما أوردته امس قناة العربية. وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني الليبي، يوم الجمعة، إن مقاتلي داعش كانوا مسؤولين عن هجمات شهدتها المناطق الجنوبية مؤخرا. وفي نفس الاطار قالت مصادر أمنية لقناة "218"، الليبية إنه تم رصد تحركات لتنظيم "داعش" الإرهابي في جنوب قلعة السدادة وصولا إلى مفترق البغلة بالمنطقة الوسطى. وكان الجيش الوطني قد أعلن يوم السبت الماضي مقتل 12 إرهابيا من داعش في جبال الهروج بالجنوب، وتدمير آليات مسلحة واسترداد أخرى، مؤكدا أن العناصر التي تختبئ في هذه الجبال تقف وراء الهجمات الإرهابية المتكررة على مناطق الفقهاء وتراغن وغدوة. وتأتي التحركات بعد تحذيرات عديدة أصدرتها جهات "محلية ودولية" بأن الأوضاع الحالية في ليبيا تمهد الطريق لعودة تنظيم داعش الإرهابي مجددا مستغلا غياب الأمن والانقسام. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غويتيرس" قال في رسالة وجهها الى أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، إن عدم سيطرة التنظيم الإرهابي على أراض في ليبيا لا يعني عدم وجود تحركات له. فعناصره هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة في مناطق مختلفة. ويشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي تبنى مؤخرا عدة هجمات في ليبيا كان آخرها تفجير سيارتين ملغومتين في درنة استهدف وحدة "عسكرية" تابعة للجيش الوطني، يوم 7 من الشهر الجاري. وعلى صعيد سياسي ، لقيت المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ردود أفعال متباينة وإنْ كان الرفض هو السمة الغالبة حتى من تيارات تعلن تبعيتها لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. وأعلن السراج،أمس الأول الأحد، عن مبادرة سياسية من مجموعة نقاط، لم يكشف عن الآلية التي ستمكنه من تنفيذها، خاصة أن سيطرته ضعيفة على الميليشيات المسيطرة على طرابلس. ورفض الجيش الوطني الليبي، هذه المبادرة، مؤكّدًا أنّه لا حوار مع الميليشيات إلّا في ساحة القتال.