طرابلس (وكالات) أفاد مسؤول ليبي وأحد السكان بأن أربعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم أمس في هجوم مسلح شنه متشددون فيما يبدو على نقطة تفتيش شرقي العاصمة طرابلس. وقال مفتاح حمادي عميد بلدية زليتن إن الهجوم وقع بين بلدتي زليتن والخمس على الطريق الساحلي المؤدي من طرابلس إلى مدينة مصراتة الساحلية. وأضاف إن هناك اعتقادا بأن مقاتلي تنظيم «داعش» الارهابي في المنطقة وراء الهجوم. وقال الساكن إن أفراد أمن بنقطة التفتيش كانوا بين القتلى. وتشهد ليبيا بين الحين والآخر هجمات يشنها مقاتلو تنظيم «داعش» الذي استفاد من الاضطرابات في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي. وقال التنظيم الارهابي إنه كان وراء هجوم شنه مسلحون على مكاتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس في ماي الماضي وهجوم على مجمع محاكم في مصراتة العام الماضي. وأخرجت قوات محلية تنظيم «داعش» من معقله السابق في سرت جنوب شرقي مصراتة في عام 2016 لكن ليبيا ومسؤولين غربيين يقولون إن التنظيم سعى لتوحيد صفوفه من خلال وحدات متحركة في الصحراء وخلايا نائمة في بلدات شمالية. وتقود الأممالمتحدة جهودا للتحضير لانتخابات عامة في ليبيا تأمل أن توحد الفصائل المتناحرة في طرابلس وفي شرق البلاد. رفض التهديدات الإيطالية في هذه الأثناء، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس رفضها تهديدات السلطات الإيطالية بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إليها، فيما دعا طلال الميهوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، المجتمع الدولي إلى رفع حظر التسليح المفروض بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي على قوات الجيش الوطني الليبي، لتطهير البلاد من الميليشيات المسلحة، وبخاصة في العاصمة الليبية طرابلس. وردًا على تهديد ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، بإعادة المهاجرين إلى نقاط انطلاقهم من الشمال الأفريقي إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من حماية حدوده الجنوبية، أكد محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في طرابلس، أن حكومته لن تقبل أبدًا ما يتردد من أنباء حول إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدان الشمال الأفريقي التي جاءوا منها، مشيرًا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الموالية لحكومته إلى أن ليبيا لا ولن تقبل هذا الإجراء المجحف وغير المشروع. ولفت سيالة إلى وجود ما يزيد على 700 ألف مهاجرًا غير شرعي على الأراضي الليبية قال، إنهم يشكلون عبئًا ثقيلًا على حكومته من جميع الجوانب، وشدد سيالة على ضرورة إعادتهم إلى دول المصدر التي أتوا منها، معتبرًا أن ليبيا بلد عبور وعانت وما زالت تعاني الكثير من تبعات ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وكان ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي، أعلن أول أمس أنه يتعين على أوروبا أن تأخذ الأمر على محمل الجد بالدفاع عن حدودها وإعادة توزيع المهاجرين، مهددًا بأن حكومته في المقابل ستشرع في إعادة هؤلاء المهاجرين إلى الموانئ التي انطلقوا منها.