واشنطن (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقتل «إرهابيين اثنين» في غارة جوية قرب بلدة أوباري، جنوبي ليبيا. وجاء في بيان صدرعن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أن قواتها نفذت غارة جوية على منزل قرب أوباري بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، حسب صحيفة «نيويورك تايمز». وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني ليبي بأن مقاتلة «مجهولة» استهدفت منزلا شرق أوباري، ما أسفر عن سقوط قتيلين، يرجح أنهما من تنظيم «القاعدة». ولاحقا، قال محمد السلاك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في تغريدة عبر «تويتر»، أن «الاستهداف جاء بعد تنسيق مشترك بين حكومة الوفاق والولايات المتحدة». وأوضح السلاك أن طائرة استهدفت قيادات إرهابية أثناء اجتماعها بأحد المنازل. وفي تغريدة أخرى، أوضح أن «العملية (الاستهداف) تأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب أمريكا توسع حربها ضد تنظيمات الإرهاب فى ليبيا وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على أول ضربة جوية يشنها الجيش الأمريكى ضد مقاتلى تنظيم القاعدة جنوب ليبيا مطلع هذا الأسبوع، فى إشارة إلى احتمال حدوث توسع كبير فى الحملة الأمريكية لمكافحة الإرهاب فى الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا. وذكرت الصحيفة- فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى الإثنين- أن البنتاجون يركز هجماته المضادة للإرهاب فى ليبيا حتى الآن، بشكل شبه حصرى على مقاتلى «داعش-» إذ يصل عدد الهجمات التى نفذها الجيش الأمريكى عام 2016 إلى ما يقرب من 500 غارة جوية فى مدينة سرت الساحلية، طوال أشهر عديدة لتدمير معقل داعش هناك. واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن هجوم أمس الذى أعلنت عنه القيادة الأمريكية فى أفريقيا وأسفر عن مقتل مسلحين اثنين، إحداهما هى المتحدثة باسم فرع القاعدة شمال غرب أفريقيا، استهدف ملاذا شهيرا جنوب غرب ليبيا يضم مزيجا من عناصر القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تنشط أيضا فى منطقة الساحل فى النيجر وتشاد ومالى والجزائر. ونقلت الصحيفة عن ديبورا جونز التى عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا فى الفترة من 2013 إلى 2015، قولها إن هذا الهجوم «على يبدو هو استمرار لتوسيع نشاط أفريكوم القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا فى المناطق الليبية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة». وأشارت إلى أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخا على منزل فى مدينة أوباري، التى تبعد 435 ميلا جنوبطرابلس، فى منطقة قريبة من حقول النفط الكبرى دمرتها النزاعات العرقية العنيفة فى 2015. ونقلت وسائل إعلام محلية عن السكان المحليين قولهم إن هذا المنزل كان يتردد عليه عدد من الأجانب.