بانتهاء الموسم الكروي 2018 - 2019 الذي كانت نتائجه دون المأمول حيث لعبت بعض الظروف دورها في بقاء الأغالبة في الرابطة المحترفة الأولى لتتشابه المواسم لكأن قدر الشبيبة اللعب من أجل تفادي النزول كل موسم في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الهيئات المديرة المتعاقبة بأن من أهدافها واولى أولوياتها إعادة أمجاد هذا الفريق العريق الذي فقد تقاليد مواسم السبعينات والثمانينات والتسعينات كمراهن جدي على الألقاب ولعب الادوار الأولى سواء مع جيل خميس العبيدي ومنصف وادة أو جيل محمد خليل ونور الدين النابلي وجمال الطياش أو جيل فتحي الشهايبي - برقو - ومراد العقبي وكذلك جيل عبودة السعيدي وماهر الدندان والقائمة طويلة..ليبقى السؤال مطروحا: لماذا هذا الفشل الذريع في إعادة أمجاد الأخضر والأبيض؟ ولماذا تخلت الشبيبة عن تقاليدها كمدرسة ضاربة في العراقة على مستوى تكوين المواهب وتصديرها ليصبح تهميش الشبان العنوان الأبرز في المواسم الأخيرة؟ والتساؤل مشروع أيضا حول تضارب أهداف ومشاريع هذه الهيئات فبل الإنتخابات وبعدها..ولنا عودة بالأرقام لتقييم هذا الموسم للوقوف على الاخلالات الادارية والمشاكل الفنية والنتائج الكارثية للفريق خاصة على أرضية ملعب حمدة العواني الى جانب فشل بعض الانتداب والكم الهائل من المدربين الذين أشرفوا على حظوظ الفريق دون ان ننسى كذلك ملف الأزمة المالية الخانقة ومشكل التقرير المالي الذي طال انتظاره ولم ير النور الى حد الآن والعقلة على حساب الجمعية مما عطل صرف الموارد القارة ووضع الهيئة في مشاكل وصعوبات كبيرة حالت دون صرف المستحقات المالية للاعبين والعملة والمزودين في انتظار جدولة مستحقات الدائنين لرفع اليد عن الحساب الجاري. مغادرون بالجملة والهيئة في حيرة إدارة الشبيبة في أزمة كبيرة.. الاحباء غاضبون وبوقفات احتجاجية يهددون وعديد اللاعبين من الذين غادروا الفريق او مازال يربطهم عقد بالجمعية بدأوا في التهديد برفع قضايا لدى لجنة النزاعات بالجامعة التونسية لكرة القدم للحصول على بقية مستحقاتهم على غرار سليم باشا ومصعب ساسي وياسين الصالحي ورامي بوشنيبة ومحمد العويشي والحارس صابر الخلفاوي وعلاء حمدي الذي تلقى عرضا من ضيف الرابطة المحترفة الاولى هلال الشابة والغيني «الخليل تراوري « وغيرهم وحسب مصادر «الشروق» فان المستحقات تتجاوز 700 الف دينار وأغلب هؤلاء اللاعبين مع فكرة الإتفاق بالتراضي حول صرف حتى أقل من نصف المبلغ مثلما حصل مع سليم باشا الذي طالب ب25 الف دينار فقط رغم ان مستحقاته تتجاوز 60 ألف دينار إلا أن الهيئة أخلت بوعدها ووجدت نفسها عاجزة على صرف هذه المستحقات لأنها اصطدمت بعراقيل أخرى تتمثل في ضرورة إيجاد حل مع الدائنين وجدولة مستحقاتهم لرفع العقلة عن الحساب الجاري وهذا لا يمكن ان يحدث حسب تصريحات رئيس الجمعية محمد المامني قبل وصول الاختبار الخاص بالتقرير المالي لإعطاء كل ذي حق حقه. تهديد بالمنع من الانتدابات من جهة أخرى تلقت ادارة الشبيبة أول أمس تهديدا من الجامعة التونسية لكرة القدم بحرمانها من الانتدابات الى غاية خلاص ديون قديمة للاعب برهان غنام والمقدرة ب26 ألف دينار وهيثم العيوني 13 ألف دينار وقد دخلت هيئة المامني في مفاوضات مع اللاعبين المذكورين للوصول الى حل ودي يرضي جميع الأطراف.