في الوقت الذي كان فيه الاحباء ينتظرون تحرك الهيئة المديرة للم الشمل والاحاطة أكثر بالفريق والرفع من معنويات اللاعبين وتحفيزهم إستعدادا لمباراة آخر جولة من البطولة غدا السبت ضد «الجليزة « في ملعب قابس بما ان الشبيبة مطالبة بالعودة بنتيجة ايجابية حيث يكفي الاغالبة نقطة فقط للابتعاد رسميا من حسابات النزول تواصلت المشاكل داخل البيت الاغلبي على خلفية الأزمة المالية التي ضربت بقوة هذا الموسم في غياب الموارد القارة خاصة وان الهيئة المديرة كانت بدورها مساهمة في تغييب هذه الموارد بعد العقلة المفروضة على الحساب الجاري للجمعية من طرف بعض الدائنين الذين طالبوا مستحقاتهم المالية الا ان ادارة محمد المامني رفضت الإعتراف بهذه الديون في انتظار التصريح بالاختبار القضائي الخاص بالتقرير المالي حتى يأخذ كل ذي حق حقه وطالبت الجهات المسؤولة تأجيل صرف الموارد القارة الى موعد لاحق لتجنب عملية العقلة . اللاعبون غاضبون والهيئة تختار الردع هذه الاحداث المؤسفة تكشف تعفن الاجواء داخل الجمعية وتوتر العلاقات بين بعض الاطراف وهو ما أثر بشكل كبير على الأجواء العامة المحيطة بالنادي خاصة بعد اضراب اللاعبين الشبان إحتجاجا على تعامل الهيئة بسياسة المكيالين بين اللاعبين حين قامت بصرف جزء من مستحقات بعض العناصر المنتدبة مقابل التغافل عن مستحقات اللاعبين الشبان وقد قررت الهيئة مبدئيا إحالة 5 لاعبين على مجلس التأديب لاتخاذ عقوبات مالية في شأنهم وهؤلاء اللاعبين هم بلال الحربي ورياض الفريوي ومحمد امين النابلي وحمزة الربعي وصبري الزايدي وقد تشمل العقوبات بعض العناصر الأخرى كما علمت «الشروق» أن اللاعبين الذين عادوا وباشروا التمارين من جديد بطلب من المسؤولين على الفريق إستعدادا لمباراة الغد ضد مستقبل قابس على غرار سليم باشا ومحمد العويشي وهيثم العيوني عبروا أمس عن غضبهم من موقف الهيئة التي لم تف بوعودها بخصوص صرف المستحقات المتفق حولها رغم التنازلات المادية الهامة ليبقى السؤال مطروحا من المخطئ في حق الشبيبة الهيئة أم اللاعبون ؟ الظاهري في حيرة في ظل هذه المشاكل الداخلية والاجواء المتوترة في صفوف اللاعبين عبر المدرب مقداد الظاهري عن حيرته في ظل الغيابات المسجلة مثل مصعب ساسي ورامي بوشنيبة وياسين الصالحي الى جانب العقوبات المسجلة على بعض اللاعبين ما يجعل مدرب الشبيبة يلتجئ الى التعويل على بعض العناصر من صنف النخبة في حوار الغد ضد «الجليزة» .