كشفت عملية حجز أجهزة لاسلكية في ولاية القصرين على مستوى الحدود التونسية - الجزائرية عن تواصل عمليات التهريب لصالح الارهابيين. وينفذها مهربون بين تونس وليبيا والجزائر .. تونس – الشروق : بعد أن تمكنت دورية للحرس الوطني بالقصرين من حجز أجهزة لاسلكية لدى أحد متساكني منطقة الشرايع معتمدية سبيطلة وبالتحري معه عن مصدرها صرح أنه اشتراها مؤخرا من السوق الأسبوعية بمعتمدية السبالة ولاية سيدي بوزيد ليتم الكشف عن عمليات ترويج خطيرة لأجهزة لاسلكية مهربة من ليبيا كانت على ملك مسلحين ليبيين تم تهريبها برا عبر مسالك برية عبر مدينة بنقردان مرورا بمعبر رأس الجدير والطرق المحيطة به. وقد تم الاحتفاظ بالمتهم في القضية وإحالته على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة لمواصلة التحريات معه في التهم المنسوبة اليه خاصة ان هناك معلومات تفيد بأنه عنصر من عصابة تتعامل مع المارقين عن القانون . التهريب تم ايضا تهريب آلات تجسس من قبل3 أجانب من بينهم امرأة عن طريق ولاية جندوبة حيث تم القبض عليهم وحجز المعدات. وتكرر نفس السيناريو سابقا في ولاية تطاوين. حيث تم القبض على صقور معدة بآلات صغيرة هدفها التجسس. وفي هذا السياق أكد مصدرنا ان تهريب مثل هذه الأجهزة تكرر مؤخرا وكلما اقترب موعد الانتخابات في تونس كلما تضاعفت هذه الظاهرة مؤكدا أن المستفيدين من المهربين وبضاعتهم هم مهربو جبال الشعانبي والسلوم وسمامة وعناصر ليبيون مسلحون يتم تهريب أجهزة لصالحهم من الجزائر نحو تونس وصولا الى التراب الليبي . وأضاف محدثنا أن هناك أجهزة لاسلكية تم حجزها سابقا في جبال ولايتي القصرينوسيدي بوزيد. وكان من المنتظر تسليمها الى الارهابيين. ولكن تم إفشال مخططهم حسب نفس المصدر الذي أكد أن مثل هذه العمليات يتم الكشف عنها عن طريق العمل الاستخباراتي نظرا الى خطورتها على الأمن القومي داعيا الوحدات الامنية والعسكرية الى مزيد أخذ تدابير أمنية مشددة لإيقاف مثل هذه العمليات غير القانونية والخطيرة على حد وصفه . المسالك تتم جل عمليات التهريب على مستوى المسالك البرية الوعرة الرابطة بين كل من ولايات جندوبة والكاف وتوزر والقصرين وقفصة والتراب الجزائري ليتم لاحقا إيصال البضاعة الممنوعة المتكونة من أجهزة لاسلكية وهواتف من نوع "ثريا" الى التراب الليبي مرورا بولايتي تطاوين ومدنين عبر معبري الذهيبة- وازن ورأس الجدير ليتم لاحقا تسليم البضاعة الى المسلحين في ليبيا حسب ما أكده مصدر «الشروق» مضيفا أن هواتف من نوع «ثريا› الأكثر استعمالا في صفوف الارهابيين في تونس. ويتم داخلها إنزال تطبيقة « تليغرام « التي لم تتم بعد مراقبتها كما يجب في تونس أو في دول العالم لذلك يتم اعتمادها في الاتصالات بين الارهابيين في الجبال والمدن وخارج.