كأغلب السنوات الماضية يلف الغموض النادي الإفريقي فالضبابية تسيطر على الأجواء في غياب تام لأيّة تصوّرات من شأنها أن تنتشل الفريق من وضعيّته الحالية سواء من قبل الهيئة التي يقودها عبد السلام اليونسي أو أيضا من المعارضة. وقد يكون من السابق لأوانه الانتهاء إلى أيّ استنتاج بات في الظرف الراهن وقد يستمر الأمر إلى الشهر المقبل الذي يفترض أن تطبّق خلاله الهيئة ما وعدت به في بلاغ سابق بخصوص بيع الانخراطات. عمليّة لجأ فيها البعض إلى القضاء فيما قد تكون الوسيلة الوحيدة سواء للضغط على الهيئة الحالية لتصحيح أوضاعها أو لإنهاء مهامها وفتح صفحة جديدة. اليونسي في فرنسا سافر رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي منذ بداية الأسبوع إلى فرنسا من أجل مواصلة استكمال فترة علاجه خصوصا أن الفترة عرفت تعرضه إلى وعكة أجبرته على ملازمة البيت. وينتظر أن يعود اليونسي إلى تونس بعد غد الاثنين ليضع النقاط على الحروف مع هيئته سواء باستكمال المسيرة أو برمي المنديل وهي رواية تتداول في محيطه ومن المقربين منه. على الشقّ الآخر يؤكد الكثيرون أن اليونسي لا يفكّر في الرحيل مستدلين في ذلك على العقود الاستشهار التي أبرمها أو يستعد لإبرامها وأيضا مفاوضته للاعبين والمدربين. الثابت أن الأسبوع القادم قد يعرّف اتضاحا للصورة داخل الهيئة على الأقل خصوصا أنّ بعض أفرادها يتابعون ما يجري في النادي من وسائل الإعلام ومن «الفايسبوك». عروض من الإمارات والسعودية علمت «الشروق» أن المدافع وقائد الفريق بلال العيفة تلقّى بعض العروض الخليجية في الفترة الأخيرة وآخرها من أحد أندية الدرجة الثانية الإماراتية. ويتواجد العيفة على لائحة أحد أندية دوري المحترفين السعودي بالإضافة إلى بعض الأندية في الدرجة الأولى السعودية. الثابت أن العيفة قرّر مغادرة مركب المرحوم منير القبايلي بعد 12 موسما قضاهم في صنف الأكابر خصوصا أنّه يأمل في تطوير وضعه المالي لاسيما وأنه لم يجن شيئا تقريبا من سنوات تواجده في الإفريقي. عرض تركي للشرفي أكد مصدر مقرّب من الحارس سيف الشرفي ل»الشروق» أن وكيل أعمال مصري جلب عرضا تركيا في الساعات الأخيرة من أجل الفوز بتوقيع حارس مرمى النادي الإفريقي خلال الميركاتو الصيفي الحالي. ولن يتمسّك نادي باب الجديد بخدمات الشرفي في صورة ما لبّى العرض المالي شروط الأفارقة ليتمّ تسريحه نهائيا رغم أن هناك تفكيرا في تسريحه في صيغة الإعارة إلى أحد الأندية السعودية التي رغبت في التعاقد معه خلال الميركاتو الشتوي بغاية استعادته بعد أن يكون قد حسّن من وضعيّته المالية.