تطاوين الشروق: يعتبر قطاع النقل في ولاية تطاوين، من اكثر القطاعات هيكلة وتنظيما، مقارنة بعدد من الجهات الاخرى التي تشهد محطاتها تهميشا واضطرابا، بسبب غياب التنظيم والانضباط وضعف اشراف الادارة. فمحطة النقل البري بولاية تطاوين تعدّ، من اهم المحطات النموذجية، في كامل ولايات الجمهورية، بفضل التعاون والتنسيق المحكم بين مختلف الهياكل المعنية بقطاع النقل على المستويين الجهوي والوطني، من اهمها شركات النقل العمومي والنقل الخاص ، سيارات الاجرة ، النقل الريفي ، قطاع التاكسيات .. ويضم اسطول قطاع النقل البري في ولاية تطاوين مائتي سيارة اجرة تجوب كامل الجمهورية ، حوالي 220 سيارة تاكسي فردي بكامل الولاية ، 70 سيارة للنقل الريفي ،اضافة الى ثلاثين رحلة تنظمها الشركة الجهوية للنقل يوميا، 20 منها داخل الولاية وعشر رحلات خارجها، كما توفر الشركة الوطنية للنقل ثلاث رحلات يومية واحدة من ذهيبة ورحلتان من تطاوين باتجاه العاصمة الى جانب رحلة واحدة عبر القطار . ورغم هذا الاسطول البري الضخم في تطاوين ، تشهد حركة النقل بمناسبة الأعياد والعطل المدرسية والمناسبات الخاصة اضطرابا وعجزا كبيرين في نقل المسافرين من والى تطاوين، وفي هذا الاطار، افاد مدير محطة النقل البري بتطاوين ورئيس غرفة نقابة سيارات الاجرة بكامل الولاية ميلود عبد الحنين انه نظرا للتعاون الوثيق بين مختلف قطاعات النقل في تطاوين فانه يتم في اوقات الذروة في المواسم والاعياد تعزيز الاسطول بحافلات من القطاع الخاص ووكالات الاسفار ، وعند الضرورة القصوى يتم الالتجاء الى بعض سيارة النقل الريفي، لدعم اسطول اللواجات خارج الولاية وسيارات التاكسي داخلها. واضاف محدثنا بان الجهة اصبحت في السنوات الاخيرة تحظى ببنية تحتية عصرية في الجسور والطرقات، مما يسهل عملية التنقل داخلها، زيادة على فتح استغلال اقساط جديدة من الطريق السيار باتجاه العاصمة بداية من احواز ولاية قابس الشيء الذي ساهم في تحسين مستوى الرحلات لدى السائق والمسافر على حد السواء. ولاحظ محدثنا ان غياب اشغال الصيانة والتعهد الدائم لعدد من الطرقات الرئيسية والجسور خلال السنوات الأخيرة بسبب عدم جدية بعض المقاولين وغياب المتابعة ، نتج عن كل هذا وقوع عديد حوادث المرور القاتلة والمريعة. ويجدد أهالي تطاوين المطالبة بالاسراع بمد الخط الحديدي الذي اقرته الحكومات المتعاقبة بعد الثورة حتى يتم يدخل استعمال القطار حيز الاستغلال في اقرب الاوقات لربط اقصى المناطق الداخلية بالعاصمة.