يتخبط قطاع النقل بولاية قفصة، في سلسلة من الصعوبات، التي جعلت مستوى الخدمات مترديا، خاصة ان مطار الجهة وقطاراتها معطلة، رغم وعود الجهات المعنية التي بقيت حبرا على ورق. قفصة (الشروق) تمثل مسالة تعطل قطارات نقل المسافرين واضطراب نشاطها، منذ سنوات أحد اوجه الامراض المزمنة لقطاع النقل بجهة قفصة، بسبب التحركات الاحتجاجية لبعض العاطلين عن العمل بمدينة منزل بوزيان، و تتواصل عرقلة حركة القطار الرابطة بين توزروتونس مرورا بقفصةوصفاقس، وهو ما عمق معاناة المسافرين من ولايات قفصةوتوزر وبوزيد، وحرمهم من حقهم في استعمال القطار، ومن بينهم عدد من الطلبة يدرسون بصفاقس والساحل والعاصمة. ويتواصل هذا الوضع في ظل عجز الجهات المسؤولة على المستويين الوطني والجهوي في ابجاد حل لهذه المعضلة، التي ارهقت المواطنين، وعسرت تنقلاتهم، علما ان هذا التعطيل شمل نقل الفسفاط، الذي تم تحويل ارتاله الى ولاية قابس بإتجاه صفاقس . الاهالي...يستغيثون يظل مطلب الاهالي، هو تحمل السلط السياسة والادارية والامنية والقضائية مسؤوليتها في تطبيق القانون وفك الحصار المضروب على حركة القطارات، في انتظار تجويد الخدمات وتوفير قطار سريع على خط توزرقفصةتونس. ويبقى انجاز جسر فوق السكة الحديدية بمدينة القصر أحد المطالب التي ينتظرها الاهالي منذ سنوات والتي وعد بها مسؤولو السكك مرارا، الا انها ظلت حبرا على ورق! ويتطلع ابناء الحوض المنجمي الى تمكين المنطقة من خدمات نقل حديدي داخلي تربط بين الرديف وام العرائس والمتلوي وقفصة لتخفيف اشكاليات النقل في هذه الربوع. مطار معطل ...الى متى؟ ويمثل تراجع خدمات مطار قفصة قصر الدولي، قبل تعطلها تماما احد انشغالات ابناء الجهة واطاراتها .فقد عرف المطار تأمين 3 سفرات بين قفصةوتونس في الأسبوع على متن الخطوط الداخلية لتتقلص الى سفرتين ثم تصبح سفرة واحدة لتتعطل السفرات الجوية تماما منذ سنة 2017، بحكم اعادة تهيئة وصيانة المدرج فيما تم الاكتفاء بتأمين رحلة للحج خلال الموسم المنقضي . وحسب مصادرنا فقد تم الانتهاء من اشغال المدرج منذ مدة وكل عمليات التهئية ذات العلاقة ومنها الاضاءة وذلك على أمل القيام بعملية اختبار واتمام القبول الاولي في الايام القليلة القادمة قبل تنظيم حفل التسليم النهائي، لينتظر ابناء الجهة، عودة نشاط المطار بصفة حثيثة، من خلال رحلات داخلية. و اكدت مصادر مسؤولة انها ستكون خلال شهر مارس القادم، وكل أمل مستعملي الخطوط الداخلية ان تكون السفرات مناسبة في التوقيت وتنطلق صباحا وتعود مساء وينتظر ابناء قفصة تدخلا، من الجهات المعنية لمراجعة ثمن التذاكر لسفرة تونس /قفصة، التي هي في حدود 173دينارا(ذهابا وايابا) وتخفيضها، وذلك مثلما تم العمل به في تخفيض اثمان تذاكر توزر /تونس على متن الخطوط الداخلية. ومن المنتظر ان يستقبل المطار، أول طائرة قادمة من ايطاليا يوم 28 فيفري الجاري وعلى متنها، 300 مسافرا، سيكونون من المشاركين في تظاهرة رياضية تحتضنها الجهة في موفى هذا الشهر. سيارات اجرة.. لكن رغم تطور قطاع سيارات الاجرة، بجهة قفصة وارتباط الجهة بأغلب الوجهات وتنامي الاسطول، وتحديثه فان وضعية محطة سيارات الاجرة المحاذية لوادي بياش، مازالت دون مستوى تطلعات المسافرين الى خدمات راقية وامنة، مما تسبب في تواصل الاختناق المروري بمدينة قفصة. ويبدو ان التجاذبات الشخصية، لعدد من الاطراف المتدخلة في القطاع مازالت تحول دون انجاز محطة كبيرة لائقة خارج المدينة، علما وانه تم صرف مئات الملايين لتهيئة واعادة صيانة محطة النقل البري وسط المدينة، لكنها لا تقوم بدورها بالنجاعة المطلوبة. ويتسبب دخول الحافلات وخروجها منها على مدار اليوم في تعطيل متواصل لحركة المرور، ويبدو ان الحل الانجع، هو تخصيص هذه المحطة لحافلات النقل الحضري لشركة القوافل، التي تتوقف حاليا على الطريق في مدخل المدينة والاتجاه الى بناء محطة للنقل البري واخرى لسيارات الاجرة بحي المطار، وهو ما كان اكد عليه وزير النقل السابق. المدينة...معزولة يمثل ربط ولاية قفصة بالعاصمة إحدى الاشكاليات، التي يعاني منها المسافرين، باستمرار فخطوط الشركة الوطنية للنقل بين المدن لم تعد تلبي، احتياجات الحرفاء بقفصة، اذ ان سفراتها النهارية، باتجاه العاصمة منعدمة في فترة الظهيرة، والموعد يجدد مع المسافرين في فترة متأخرة من الليل، وهو ما يحعل توفير سفرات اضافية تنطلق من قفصة صباحا وما بعد الظهر امرا ضروريا، لتجويد خدمات الشركة لفائدة ابناء قفصة، وهو ما كان وعد به الرئيس المدير العام لهذه الشركة منذ شهر ماي 2017 بقفصة. تدعيم اسطول النقل وتمثل الشركة الجهوية للنقل، القوافل استثناء، في مجال السعي، المتواصل لتطوير الخدمات لفائدة حرفائها، رغم الصعوبات التي يمر بها القطاع عامة، فالشركة تستغل اسطولا، متكونا من 240 حافلة، تعمل في ولايات قفصةوتوزر وبوزيد، وتتجه نحو اقتناء 12 حافلة رفاهة جديدة، لدعم النقل بين المدن والنقل التعاقدي، علما وان ثمن الحافلات ارتفع بنسبة 80 بالمائة.