تتواصل معاناة التونسي بعد ان اثقلت مصاريف رمضان وعيد الفطر كاهله وزاد ارهاقه مع انطلاق موسم الصيف الذي يعرف بذروة الاستهلاك اذ تتضاعف نفقات المناسبات الاسرية من افراح وحفلات ختان ونجاح بالإضافة الى مصاريف الترفيه والخلاعة والمهرجانات الصيفية ليتعمق انفاقه مع اقتراب عيد الاضحى بمتطلباته الثقيلة وغلاء "علوش العيد" ليليه بداية الاستعداد للعودة المدرسية وما تحتاجه من ادوات مدرسية وملابس واشتراك في النقل المدرسي. كل ذلك دون الحديث عن الفواتير الثقيلة لهذا الموسم بالإضافة الى المصاريف غير المبرمجة منها مصاريف الصحة التي اصبحت ترعب التونسي بعد الزيادات الاخيرة التي اقرتها عمادة الاطباء. معلوم ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة كما ان الراتب ثابت ولا يتضاعف رغم الكم الهائل للمصاريف والمناسبات حتى ان المواطن اصبح يأمل في ان يكون للشهر راسان ويتمنى ان يمر فصل الصيف دون الحاجة الى الغرق اكثر في القروض و "السلف". ويعيش المواطن بين مطرقة لهيب الاسعار وسندان ضغوطات المناسبات التي لا تنتهي لتكون القروض ابغض الحلال الذي لا مناص منه.