قال الهرقال إنّه يشعر بالحُزن و"الخِذلان" بعد سقوط المنتخب في فخّ التعادل أمام الأنغوليين في نطاق مُنافسات ال"كَان". ويعتقد نجمنا الدولي السّابق وأحد أفضل المواهب التي صَنعتها ملاعبنا أن المنتخب دفع فاتورة باهظة بفعل الأداء المهزوز لعناصرنا الدولية و"التَكتيك" العقيم ل"جيراس" فضلا عن المُغالطات الناجمة عن المسيرة الوردية في المُباريات التحضيرية. على عكس التَوقّعات اعتبر النّجم السّابق للمنتخب و"البَقلاوة" أن النتيجة الحاصلة في لقاء أنغولا كانت مُفاجئة إن لم نقل صَادمة خاصّة أن المنتخب أظهر استعدادات جيّدة في الوديات (العراق - كرواتيا - بورندي). كما أن فريقنا يملك عدّة عناصر جيّدة واكتسبت الخبرات اللاّزمة على غرار يوسف المساكني ووهبي الخزري ونعيم السليتي. ويُضيف الهرقال أن المنتخب يملك (على الورق) كلّ مُقوّمات النجاح وقد انتظرنا بداية واعدة أمام أنغولا لا الظهور بذلك الوجه الشّاحب. مسؤولية مشتركة لئن وجّهت جُلّ الأطراف أصابع الإتّهام ل"ألان جيراس" فإن عبد الحميد الهرقال يقذف الكرة في شباك اللاعبين مؤكدا أن أخطاء المدرب ومحدودية مؤهلاته لا تمنعان ال"كوارجية" من تحمّل مسؤولياتهم وتقديم الأداء المطلوب اعتمادا على روحهم الإنتصارية ومهاراتهم الفردية. ويُلحّ الهرقال على أن "ألان جيراس" يتحمّل قسطا من مسؤولية الإخفاق لكن من المستحيل أن نضعه بمفرده في قفص الإتّهام. فوضى كبيرة في سياق الحديث عن هفوات المدرب يُؤكد صَاحب الهدف "التاريخي" في شباك الأنقليز (عام 90) أن مدربنا الوطني "عبث" بتمركز اللاعبين وهو ما عاد بالوبال على الأداء العام للفريق. ويتساءل الهرقال عن "اللّغز" الكَامن وراء تشريك الموهبة الصّاعدة وجدي كشريدة في مركز لا يتوافق مع مؤهلاته العريضة (وقع نقله إلى وسط الميدان بدل ترسيمه في الجهة اليمنى للدفاع). أسئلة حائرة يعتقد عبد الحميد الهرقال أن توجّهات "ألان جيراس" تطرح جملة من النقاط الاستفهامية. ويتساءل الهرقال إن كان المدرب الوطني قد اختار التشكيلة الأساسية وقام بالتغييرات في كنف الإستقلالية أم أنّه توجد "يد خَفية" تُؤثّر في خيارات "جيراس". ولا يُريد الهرقال الجزم بوجود تدخلات جانبية في خيارات "ألان جيراس" لكنّه يُلحّ على وجود جملة من المُؤشرات التي توحي بخضوع المنتخب الوطني إلى بعض "التأثيرات الخفية". لا أحد فوق النّقد في سؤال عن "تضخّم" دور بعض "النجوم" في المنتخب و"تقصيرها" في أداء واجباتها يؤكد الهرقال أنه لا أحد فوق النقد والمُحاسبة حتى وإن تعلّق الأمر بعناصر مُهمّة مثل المساكني والخزري. ويؤكد الهرقال أن كلّ اللاعبين أمام حتمية الاستبسال في الدفاع عن "مَريول" المنتخب الذي منحهم شرف الإنتماء إليه والدفاع عنه. مَهمّة صعبة في تعليقه على اللّقاء القادم للمنتخب أكد عبد الهرقال أنه شاهد مالي وقد خرج بإنطباعات جيّدة عن المؤهلات الفنية العريضة لهذا الفريق الذي يضمّ في صفوفه عدّة عناصر مُمتازة مثل "موسى ماريغا" و"أداما تراوري"... واعتبر الهرقال أن المَهمّة لن تكون سهلة أمام الفريق المالي داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة ردّ الفعل من أجل تصحيح الأوضاع وتفادي صدمة جديدة ومن شأنها أن تعصف بآمالنا في كأس افريقيا التي دخلها فريقنا بطموحات عريضة والتي لا نتمنّى أن يغادرها من الباب الصّغير.